أهلا بأخي الشاعر القاص الحسيني..
لقد قرأتُ هذا النص الجميل والمُعبّر، ولم يوح لي بما أوحاه للذين علّقوا عليه غيري، لأن الباكي الناحب رئيس عربي، وقد وطّد هذه القراءة مجموعة من الإشارات منها جزئية الدّماء، وأيضا كونه ليس من أهل الفقيد، وأيضا في النص إشارة لا أعرف إن كان الكاتب يقصدها بالضرورة، وهي أن الرئيس "مضطر" لقتل المتظاهرين، بإيعاز من الحاشية التي تحيط به، أو بدون علمه، كما زعم مُبارك اليوم..وإنه لعذر أقبح من ذنب.
لكن العنوان ساهم في كشف هوية الناحب، فأفقد النص "صدمة" القفلة، وهذه هفوة من نوع آخرفضحتْ مضمون النص، وكان يمكن اختيار عنوان آخر لا يشي بهويته مثل "الناحب" مثلا.
وحتى إذا شعر القارئ أن الأمر يتعلّق بتعاطف من قِبَل الباكي، فإن النص قد انعرج إلى تبيان هويته، وهذه هي القفلة المطلوبة...
إن النص جميل، ولا يعيبه من وجهة نظري سوى:
-العنوان الذي كشف هوية الرجل.
-جزئية الدّعاء التي لا محلّ لها من الإعراب في القص القصير.
-الأمور التنظيمية التي وسّطتْ النص، ولم تعزل جمل الحوار.
إنها وجهة نظري التي تحتمل الخطأ، لكني أراه نصا جميلا ومُعبّرا، ولا يخلوا نص من ملاحظات، فقط أحببتُ أن أتفاعل مع هكذا قصة قصيرة..
أحييك.