التفاصيل تأخذنا من يد الذكرياتِ
لتُبقِينا صامتينْ
مثل أحجار شطرنج هذا المساءِ
ونركضُ
أو نتسابقُ
نسقُطُ في بئر أحزاننا
طوَّقتني تفاصيلُها بأكاليل وردٍ
ترعرع بين البساتين من ذكريات الرحيل
أغنياتٌ من الوجد لا تنتهي
في مصابيح صمتي العجوزِ
وأشيائيَ اليوم شاختْ على عتبات الأوانِ
رحلنَ إلى عمْق كل بعيدٍ بغيدٍ
بِلا نأْمةٍ في المرايا
ولكنهم رسموا قمرا فأضاء صحاري هيامي
رحيلك بعْثرَ كل حروفي المُراقةِ في دمِها
ثار قبل الرحيل ..وحين الرحيل ..وبعد الرحيل ِ
جراحي التي أعشبتْ في سطوحي
ولم يبق منها سوى صلواتِ موتى على ذكرياتهمُ
وأنا الآن في مأتمي
صرتُ أغفو على جُثَثِ الراحلينْ !!!
إيمان مصاروة / القدس