نجمتي.... ماذا تريد؟
تدور تدور و في مآقيها الدمع يترقرق بجمال عيونها الحزين،دائمة الترحال لا تهدأ ، تقتحمها غربة لاتلين ، وجموع حولها تكاد تفتك بها.
ورغم ذلك ...فهي صلبة واثقة بجوهرها،ولا تستجيب لحشود العيون التي تطعنهاأعجابا ، فهي لا تنخدع بهذه العيون والابتسامات المرسومة .لأنها لا تريده عابر سبيل في سوق العبث ، يسرق أريج الزهر ثم يرحل.لا بل تريده محتويا لشذاها في وجدانه.تريده شجرا ضاربا بجذوره في عمق حدائقها .لا عريشا هش الجذور تقتلعه ريح الجحود عند أول طرقة من طرقات الخريف على أبواب العمر.أو نبتة ضعيفة يقتلها الصقيع عند أول فاتحة للشتاء.تريده شمسا تسكن القلب بالدفء.تريده ظلا باقيا ،لا غمامة صيف عابرة .تريده بلسما للجراح ،لا مداويا يكتب الدواء ويرحل.تريده همسة عشق صادق وحميم.لا آهة ألم وتوجع وأنين.