وكانت ليلى بالهوى
كحبوب سنبلة ٍ لم تخرج بعد إلى الحياة
كوحي شعر ٍ ينبئ كاتبه بمقلة عين ٍ دامعة
كأنين طفل ٍ يبكي هو وأمه بمغارة ٍ صماء
يقول لها بهمس ٍ من عينيه : ربما حان وقت ُ ذرف الكلمات والأحرف لكي ترفـُـق بالوجنتين
ولكي تُقَبِل اللغات جميعا
ونصبح بالهوى كقيس ٍ وليلى
كانوا بالهوى حبٌ قد وجد الحبيب
فأنار َ لها الكلمات بضياء ٍ رقيق
تترنم المناجل بقطع ِ الرِقاب قد كانت بالأمس تَحفَلُ بسنبلة رقيقة ٍ لكي تنزعها من جذرها
والآن وبعدما سمعت ابن الثقفي يقول : " إني أرى رُؤسا قد أينعت وقد حان قطافها "
قالت لا بأس بالرقاب بدلا ً من سنابل سأدَعها ترتشف بعضًا من ماء الحياة
أرآها قد أينعت ولكن لم يحن قِطافُها
ولكني أرى اليوم بعضا من أرآذِلُنا قد أوشكت رِقابُهُم أن تقطف قبل موعدها بقليل من عُمرِالزهور
رقراقٌ هو قلبي قد أصبحَ طيفا يعانق الحب كل مساء
أهيَ اللحظات قد أوهنت الشراع لكي لا يسير ؟
أم دفقات قلب ٍ رقيق قد أوهنته ُ أمرآة الزمان ؟
أسمعُ صدى ً يتجول بالغرفة... تارة ً يصطدم بالجِدار فيقول : لا ... لا أريد الرجوع
قد ذقت مُرَ الحياة هنالكَ
دعوني وشأني وددت تقبيل الحياة قبل الممات
فأشفقت ثغور الجدار عليه وقالت له : سلامٌ عليك يا ابن الكِرام
أمرر من هُنا إني أرآك صغير القلبِ ضيق الروح فلا ملام ٌ عليكَ ولا كلام
نايٌ عَزَفَ على وتر ٍ من وريقات شجر ٍ يانعٌ بالخشونة القاتلة
فقلت : مالي أرآك حائِرا
تحارُ الوريقات كيف له العزف على عروقنا وقد جارَت على أروِقَتِها قطرات الندى
قال َ لم أجد مثلكنَ أوتارٌ شاحبة الملامح لكي أكون أمينا على قلبي فلا غدرٌ ولا قلقٌ
قد جارت عليكُمُ الأقمار
هذيانٌ مستتر خلف ثنايا الراقدين تحت التراب
قلت : من أنت هنا ؟
قالَ :لم أجد سواهُم رفاق ٌ مخلِصين
وقد كانوا بالأمس يلهون وقد حدثوني بما رَأو هناك
قلت : أينَ هناك ؟
قال : بين أروقة الزمان !!!
قلت : أأعجبُ منكَ يا زمان ؟؟؟
1/10/2007
12:00 مساءا