مريمي ...
من أين سأبدأ رحلتي و إلى أين سأمضي بسفينتي
هل ستجري الرياح بما أشتهي أم أنها ستعصف بأشرعتي
إني تركت عشيرتي و اتبعت هوًى دعتني إليه حبيبتي
مريمي .... قد وضعتُ أشرعتي عند مرفأ عيناكِ
و تحديت الشوق بقبلة زرعتها يوما بشفتاكِ
فأنت التي أحبها و قلبي كوكب يتلألأ بسماكِ
فأنا كالقديس أتعبد بمحراب هـــواكِ
مريمي .... أخرجيني من هذا البحر المظلمِ
و تحسسي حبا يسافر بعيدا في دمي
و تأملي مشاعرا صارت إليك تنتمي
و تحملي عشقي الذي يتبعثر بين يديك و يتلملمِ
لا تخجلي و تقدمي ..و في شفاهي تكلمي
إني أبادلك الهوى فترفقي بفتى يتألمِِ
جسور قلبي مددتها تحت قدميك ... فأدخلي مملكتي
و سأغلق الأبواب خلفك فلا زائر بعدك يدخل مملكتي
قد ظن أهلي أني بلا وطن حين تركت عشيرتي
و نسوا أن لي وطن ... هو عيناك سيدتي
هاته المريمُ ...
أسكرتني بخمر شفتيها و روت سنين حرماني
فضعت بين يديها و التهم الشوق وجداني
فوضعت عندها أمتعتي و نحرت كل أحزاني
هشـــــــــام
أبريل 1998