لا نعلم ما يأتي
والنظرة تسافر نحو مجهول
ولا نملك تفسير لابتسامة ترتسم على العتاب
حين الخيبة والهزيمة
كل ما خلف اللحظة تائه عن الرؤيا
ولا نملك سوى الرجاء
ولكن إلى متى؟
أحيانا نحمل الأمل
وأحيانا نركع تحت وطأة التراجع عن القادم
كم مؤلم أن نعود للوراء
ليس كرجع ذكرى
بل اختباء
رغم ذلك
تشرق شمس اليوم التالي
ونعود من جديد لأي ابتداء
هكذا الحياة صور
تتراكم في الذاكرة
منها ما يؤنس اللحظة
ومنها ما يتوارى خلف ابتسامة خيبة
الحاضر يبدو حقيقي أكثر
تتجسد فيه الظلال
وتبدأ الحياة أجسادا وأحاديث
نبدأ من جديد بزرع الورود
علها تأتي بألوان لم نعتادها يوما
ولكن ما معنى الحاضر؟
هل هو حلم سرعان ما يغيب خلف الذكريات؟
فالرؤى تأتي من بعيد
كأسراب طيور لا نعلم لونها
تتراءى سوداء قاتمة
بل نراها بيضاء ناصعة
مشرقه تصفق بأجنحتها وبتناغم ساحر
هي الم يناقش أمرنا
ولا ندري
أنستمر وتلك النظرة لمجهول
وابتسامة عتاب لذكريات ملونة
وغالبا ما تكون بلا لون
و نستمر دون أن نعلم ما يأتي
ومن منا سيصعد فوق الجدار
ويشاهد ما يكمن هناك
لست ادري؟.