تتبعثر الكلمات تبخراً عند صهيل الخيل
تجتاح الهمومُ الذكريات جميعها
وسبيلها أن يحركها السيل
*******
حتى تحتاط من صخر الأساطير القديمة
لابد من سكن تئوب إليه ، لا بد يوماً أن تعود
والمسكن الحجري كوم من فتاتٍ بائدٍ
والمسكن الأصلي روحك حين تخترق الحدود
فالحدود لها ملك على الأجساد
لكنها لن تحكم الروح الأصيلة
لأنها للنور كانت كالوقود
*******
لأنها سكن الفضيلةِ إن أردت فضيلة ً
ولأن الأماني الحالمات ماضياتٌ بلا سكن
إلا أصيل الروح ..... يا نعم السكن
وتتبعثر الكلمات الناطقات بكل ألوان الرذيلة
يعلو صهيل الخيل ، إمتدادات الهموم ، السكن الروحي ، ويخفت حينها صوت الحدود
حتى صخور الأساطير القديمة التي تعترض السيل ، حتى المخاوف يمزقها بريق الروح
لتظل دعواكم تجرد عيبكم ، والعيب لاهٍ لاعب ، لا يستحي من عورة يبديها على مد البصر
*************** للذاهبين ، الماكثين **************
وكأنه شبح لا يُرى _هكذا ظن _ وكم تخيب أحياناً ظنون
هاهو العيب ملموس ، مرئيٌِ وكأنه قطع من الأثام تلسمها الأكف
وتقول من بعد المساس : لا مساس
لأنها تبعث في النفس ألاف الوساوس
وكأنها مجموعة من الوسواس والخناس
وكأنها مجموعة من الأبالسة الكبار
ثم تكذبون ؟ ، دعواكم بريئة بيضاء كأنها قطع الثلوج؟
لكنني وحدي من سيكشف زيفكم ، من سيبرز عيبكم ، ويشيح بوجه النور عن رؤية العورات
ويصيح فيكم ، لتستحوا من نفسكم إن كان فيكم سامعٌ للصوت
وعندها ستنظرون إلي وكأنكم لا تفهمون
وتواصلون طريقكم للعيب وكأنكم لا تسمعون
وعندها أستل خنجراً مادته الروح الأصيلة ، والمليئة بالفضيلة
وأهوي على رأس العيوب جميعها
كلتا يدي تمزق الفظاعة
وعندما أنتهى من طعنكم ، سأسلم أشلائكم وكأنها قطع من الفحم إلى بريق الروح تصهركم
ولعلها تستطيع أن تصوغكم قطعاً من صهيل الخيل، ولعل بقلوبكم يعلو صوت الفضيلة يوماً
وحينها سأعطيكم خنجري لتحاربون به من سيصبح عيباً في جبين زمانكم
وحينها ستعرفون ، أني كنت أقاتلكم مع أني بصدق أحبكم
وستعذرون الروح في ّ وتعذرون خناجري
عندما تصبح روحكم من صميم الأصالة
وعندها ستصبحون من تحملون فضيلتي
وستعلمون وستفهمون وستسمعون