سأدخل في صلب الموضوع ، وأبقي يدي على حافة القلم ،
وأنقل بكل وجع الدنيا، ما في هذا الكائن المنسيّ وسأخبر عن ذلك الذي تركهُ الزمن على حافتهِ هو الآخر ،
كما لو كان لا شيء يذكر....
أنا لم أنجح في فعلِ شيءٍ حتى الآن سوى أنني أجيد الكتابة والقراءة والحبّ من طرفٍ واحد
أو من ثلاثةِ أطرافٍ !
أحبها وأحبُ حزني الكامن في عينيها حينما تنظرُ لغيري بلهفة مصطنعةٍ بعدَ زواجٍ مصطنعٍ ،وهو ابن ....... الحقير ،
تركتها ..الكتابة ، وقلت في عمق نفسي بعض آخر الأبيات التي أحببت فيها فصاحة جنوني كالسابق ، وأذكر أنني
قلتُ فيما لو طُلبَ مني أن أكتب الشعر " وهي فكرةٌ طفوليّة لطالما حلمتُ بها ، أحدهم يجلس بقربي ويراني الملايين وأنا ألقي بجُملي يميناً وشمالاً ..... طبعا هنا ينقطع الإرسال، لأنني لا أفكر فيما سوف يحصل بعدها ولا قبلها ..أحببت ذلك المقطع كثيراً، وهي في البيت تشاهدْ .......
لم يَعُد في شعري جدوى ..
لمْ أعد أكتبُ شعراً
ليسَ في الشعرِ مزاجي ،
هذه الأيامُ إنّي ..
حائراً أبحث عن عنّي ..
علّني من كلّ هولٍ
اسمهُ الحبّ
تدبّرتُ علاجي ..
*
لا تقولين وداعاً
لتزيدي في احتياجي ،
ليستْ الأحرفُ خيلاً
كلما سافرتي عنّي
قفزت فوقً السياجِ..
أنا ما عندي من الشعرِ بيوتاً
من زجاجِ...
غير أن البيتَ الذي بنيتهُ في كلماتي كان ينقصه الأثاثِ والجدران لتسترَ عورة القصيدة ،
ولا أدري لماذا عدتُ للكتابة مرةً أخرى ،ربما لأنني بكل بساطةٍ سأخرج جمّ غضبي ولن أقف عند حدّ لأنهم لم يقفوا عند حدودي التي هي أنتِ ...أو أنكِ لم تحاولي أن تدوسي على الفرامل ، حينما انحرفت علاقتنا وبدا أن نصمد أو نكونَ رأساً على عقب ، وسأقف أنا عند نقطة خطرت لي هذه اللحظة ، أن من يقرأ رسالتي هذه أتوسلُ بهِ أن لا يفكر في جودةِ الكتابة لأنني لا أفكر فيها ،
أما آن أن يضمّني وطنٌ في عينكِ أشرقُ فيهِ وأدفن كل حماقاتي الشاردة في ترابهِ العطر.. ؟
أيّ وطنٍ وأنت تسكنُ اللاشيءَ، وترضعُ صغار همومكَ ، دموعاً ، وتسهر الليل في إسكاتِ هذا فيبكي ذاك..،
ومن يكبرُ منهم يأكل أضلاعكَ ، فما ستفعلُ لو كلهم يكبرون ؟ كما يقول صديقي سمير صبيح! في لهجتهِ العامية المفرطةِ الوجعِ كأنه ولد لهذا ،
وأحاولُ أن أتغاضى فأسأل عن الساعةِ ولازمن منذ أهديتني الزمنَ، فضِعتُ في شوارعِ دمشقَ وضيّعتهُ معي ،
تعالــــي ،
ألستِ من كانت تهرب نحوي وتنام حين يضمني حنانها فأزهر حُلماً وأنسى الألم ،
وما أنا وما أنتِ ؟
ونحنُ نرقب ذبول القمر
وبذور الخسارة
وشاطئ الرحيل ، أليس للبحرِ سواكِ ؟ هل جُنّ العالم ليدور في فلكِ حبيبتي المسكينة،
وأنا أعلمُ أنكِ لستِ شمساً ولا مركز الكون،
أنتِ مجردُ أحجيةٍ لملمتها على حافةِ الخجلْ ، وقبّلتها ، وذوّبتها ، وذبتُ ،
أنتِ مجردُ أنا في نسختي الأنثويّة ، فكيفَ يحصلُ أن أكرهني أو أن لا أحبّني ،
أنتِ السكر في دمي ،،
وحين ينخفضُ مستواكِ عن أربعين ملجراماً في الديسليتر ،يؤدي إلى تأثير سلبي على الجهاز العصبي نتيجة نقص الجلوكوز وهو الوقود الأساسي لخلايا المخ ،
، فهل سمعتِ عن الأعراض الإنذارية مثل العرق والرعشة وزيادة ضربات القلب حين لا أنتجكِ فيّ ؟؟
وحين يكتب الشعر هذا المجنونُ الماثل أمامَ الظلم بصدرٍ ضيّق ، تتكشف وجوهُ جميلِ وجودكِ فيه... وينبت عشبٌ أخضرَ .، تنبتُ واحة ،
يسكتُ حرفٌ ، ذاكَ سراب،
وللرجال حينَ يحلمونَ فنـــون.