"و يصدرُ عنّا الكلامُ القرنفُلُ
أكثرَ عِطْرا
ونرفعُهُ في لمى الذاكراتِ
عرائشَ ذكرى"
القُرُنْفُلُ شفيفُ اللغة ..سماويّ المعنى ..يحملُ سجيّةَ الغَيْمِ على هَمْسٍ رائقْ..و يحمِلُني في لولبيّاتِهِ الصافية إلى البَتَلِ الفارهِ مجازاً و إلى يماميّةِ المشهدِ فَفِكرةِ الندى و صورها في سكونِ البلاغةِ و جنونها في آنْ..و تراتيلِ الشرودِ مزدحمةً بنُثار الأحلامِ المنثالةِ من فُسحاتٍ طافيةٍ في الرموز الشفّافة.
و القرنفُلُ مدخلُ البياضِ إلى فَراشيّاتٍ حالمة و سنونويّاتٍ هائمة و تطرّفٌ هامسٌ في الهدوء ,و هدوءٌ شاردٌ ,و شرودٌ كاملٌ ,و كمالٌ تامّ.
و هو الطفولَةُ الورديّة و الورد الطفوليّ (مُعشوشقةٌ) بهِ مروجُ الحُبّ..طليقٌ إلى حدّ ما بعد المعنى..و واسعٌ قلبَ خيالْ..و آسرٌ خفقةَ نايْ.
و هو اللذّةُ النبيذية,و الطلاقةُ الفجريّة,مُستوٍ على نقاءِ الألقِ و حنينِ الشفقْ..
هو قرنفلُ نفسهِ ..و نفسُ قرنفلِهْ
"يُعرّشُ في كَسَراتِ الشعورِ
حَماماً مُعَنْبَرْ
يُقَومِسُ عاصفةً في المجازِ المُغَبّرْ
و ينثرُ شوكَ الدلالةِ نبضاً بريئاً فَيُنثَرْ
قُرُنْفُلُ أوجزُ ,أعجزُ ,أقلُّ و أكثرْ"