لإرث العاشقين خيانة
بشر أنا .... بسيط ..أو ربما ساذج
بشر أنا .... حُلمي صغير .. كأحلام العصافير
هل أحلم بالسعادة ... أتراني عن تحقيق حلمي عاجز ؟؟
لربما سعيت من أجل ما لا ينبغي لي ... ربما سافر القلب وراء أطماعه
عبيط أنا ... أحمق أنا ... مجنون أنا
تأتيني حريتي ... تقدم لي الولاء و الطاعة
أأبى أنا .. أرفض أن أكون سيد قلبي .. ولو لساعة
غبي أنا ... غريب أطوار ... عن الطوق خارج
أستعذب عذابي ... وأطرب لحرماني
لا عذر لي ... إلا أن عشقي للريم قناعة
ذاك الذي قد غصصتُ به
من بعد ما أفقدني المناعة
ذنبي كبير ... عشقي خطير ...
كنت لا ألتمس لذنبي شفاعة
بشر أنا ..... أحترف العشق .. و أسعد بالحرق
فهل بين أمسي و غدي هناك فرق ؟
بشر أنا ... مسكين أنا ...
مُنزه عن كل نزق ... أحلامي باتت رتق
بين السعادة و الحزن ... لا أجد أدنى فرق
هذا إرثي من عشقي .... نصيبي
سأبدد هذا الإرث .... سأتلفه .. سأخون حبيبي
كي ألتقي حريتي ... فهل لإرث العاشقين خيانة ؟
سأُعلن إنعتاقي ... من سابق أشواقي ... ودموع أحداقي
فهل تخليت عن الأمانة ؟؟
سأقلبُ القلبْ ... رأساً على عقبْ
و أمحو كل لوعات زمانهْ
مالي وللأجداث .... و ساكني التُربْ
لا لن يحيا فؤادي .... وقد حاط به التعب
فلتكن خيانة .... لا أبالي ... ولو حاق بي منها نصب
فلإرث العاشقين خيانة ... لإرث العاشقين خيانة
و خيانتي .... موتاً لذكرياتي
وحزناً أبديا ... طوال حياتي
ومزيج آلام و غضب
يا ليت كان الهوى ... ضحكاً و لعب
ـــــــ
لكم التحية
عبدو الطرابلسي