أنا لا أرتب للدموع أرائكا ووسائدا
وأصابعي لا تحص يومها ..
من عقارب ساعة متراكمة
أنا لست واحدةْ __
من نساء يلتمسن الحدق..
في النظرة الركيكة
يَغْرقنَ بين البوح و الفوح
حيث يختنقُ البريق
بقبضة الصدى في الظلام
ويساومنَّ البحة بالنغم
يستبدلنَّ الضحك بالندم
يستعرنَ الرسغ من ساقٍ ومن قدم
ويفضلنَّّ الصوت نفيا
فوق مشنقة تعلقُ رقبة اللمم
ويَسُقنَ من ظن الصخورِ حرائر الأمم
يتسلقنّ سلالم الزمن المعتق بالخواء
ويضفرنّ الإنتهاك من السراب
على مهامات الرهام
بل.... إنما
أنا خنجر الضوء الذي
يجتاح أفئدة الظلام
حين تموِّر الدمعات أمواج الهزيم
و حين يزمجر الرعد المسنن
برهة في غيبة الزمن المضلل
من قواميس الوئام
ألق يبوء بأن أحلامي البريئات
أنكسرت على الطرقات
نفضت غبارها من فحيح الإنتظار
وحين تُعلق النوى في مزامير اللئام
يتراقص الكرى بين أهداب السكون
و يكون ذاك المستحيل
مطية التمكين
دون ظهوره فوق الجفون
و أبتر ظلي من وجه المرايا
دون أن تنتاب قلبي رأفة مترددة
ومنصة الخيبات تغدو ملامح الإعدام
فيصيبني سهم التودد
في صميم تأزمي
وحفيف رمشي هو الحسام
جارحي المجروح
ولا عزاء لنصله البراق
حين يميل مسلولا على جيد الغمام
وأنا التي ملأت سلال الصمت
لحنا ممطر النغم
أنا جمرة الثلج التي
لا تمكث الأوهام فوق رمادها
ترنو فصولي وشائج العرى
بين غزل الريح
والصحو المنسق حول أجواء الضريح
يكفيني إني في وميض الكبرياء
سنا المرام
عزف يعيد رنيمها
لحن الوفاء على الدوام
و إذن هنا!!
جلل الجراح بخافقي
سرب الحمام
ولأنني أخترت نفسي
فلا أروم لغيرها
إذ كلما قالوا وقيل هنا..
رذاذ صدى الملام
وأصافح النوى في قناعاتي
العتيدة ...و أمنح عالمي
قبس السلام
وعلي ألف ...سلام