أيها المعشوق :
كفى هروباً إلى الغروب .. تودع نور ضحى الصبابة .
كفاك نبش الأحلام ...
تبيد براعم العشق ... تقتل نضارة البتلات , تجفف وجهها الرطيب .
لملم أسفارك العتيقة .
ركبك التائه يحدوك النهاية.
رحلتك وجهتها تسلبك الدفئ بليل شتاء بارد التقاسيم كليل النبض .
عد إلى ألحان فرحك المعزوفة لك وحدك .
دندن على أنفاس العود المتمايل لنسيمك الحارق .
شذاه المخضب ياسمينة خجلى . تحمل عنك الهجر .
أيها المتمرد على نبضك ...
العابث في أعماق موتك ..
أيها السارد إلى ضياعك المصلوب على عود الفناء ...
إن لم تكن لذاك الطهر فليرحل معك الأسف .
قلب يكذب الحب ما حُـق له النبض وما تصدى له نداء ..
أيها الحب المعلق قنديل الضحى مهلاً ...
فصوت الناي تعشقه الألحان ..
وخرير شلال الهوى ما ودع يوماً نهر المحبة ...
وخد الشمس يلوذ به الضياء ..
يوماً يهرب الظلام يفر من هجوم النهار هذي الحقيقة .!
ساعة يموت الجمر تحت حبات المطر تلك النهاية مبهجة ..!
يوما سافر القطر برحلة الجفاف لن يبكيه الصيف سيدتي ...!
آن للحب أن يتمايل بين الفرح والهناء ...!
ينتشي بين القلوب والنبض !...
يتطاول بين الحياة والميلاد .
ولايعبأ بنبض يُميتُ صاحبه ...!
حبك سيدتي يستفز صمتي ...
فيلملم سكونه إلى الرحيل ...
يضيع طريق العودة ...!
ما حق لدمع أن يحزن على قلب ما نبض بحبك ...
تملكي الدلال تدثري الهناء تغذي نبضي ...
لكن لا ترحلي إلى غيامة الحزن ...
فالهناء أنت ولك
أبوعباد