كلما ملأت قبضة يدي من الضوء , كانت ثقوب في كفي لا تُر بالعين المجردة
تنفض , تسرب , تبعثر الضوء , وكانت الحلكة تطلق كلابها في أثري , وساقاي طفقتا,
تصطك ببعضهما هلعا , والصمت المطبق , كان أجش صوتا من نباح كلاب الليل ,
وعواء ذئاب البراري ,شرعتُ أملأ كفي من الماء , وأطبق عليها حفاظا على ماء وجهي الذي أغتسل فيه الغرق بعد فشل ذريع للملمة الخرزات التي أنفرطت من قلادتي عندما هممت بإنحناء الى ظلي المتوعك المتمدد على أرضية الوفاء ...
ولأن الوفاء هاجر الى مدار آخر وكاد ان يطالب بحقوقه المدنية/ وحق اللجوء حيث الكوكب العاشر. لانه سأم من مسماره الصدئ المغروس بجدار آيل للسقوط , بل سقط منذ عهد سحيق ولكن ثمة عوامل الجاذبية الأرضية أبقت عليه تبريرا عن وجودها , لم أتمكن من لملمة حبات القلادة ,
ولم أستطع أن أحتوي إمتدادظلي الذي يكبر , مع عقارب الساعة ولا يلق بالا لحجمي ,
حتى فشلت حد النجاح بإستبقاء على ضوء قلبي ,
وماء وجهي معا وكان علي أن اتنازل عن احدهما كمن يقبل التضحية بواحدة من أذنيه ,
بحجة إن مصدر الصوت واحد , ولأن مفهوم السمع واحد..
من قال أن السمع واحد؟
إنها مفاهيم مستوردة تلك التي ,تسقط من أضواء المؤتمرات المنحقة في صحائفهم السود,
تأتينا على مهل على عجل ,على بياض , على وجل ونُسقى قسرا لتسمع كل أذن ما تريد ,
يقولون القدماء النظر نديدك والسمع نديد جدك ,لعلى واحدة منها تبقي مالا تذر الأخرى, نظرت الى الفراغات بين أصابع يدي , لأنها أشبه بالطابور الخامس الذي غالبما , يسرب ما خف وزنه وما غلا ثمنه من ممراته المحسوسة وكان كل فراغ بين أصبعين
يمثل قارة من القارات المأهولة بالسكان آآآه كنت إذن ضحية اختلاف البيئات وتوافق
الأختلاف بين الأصابع , وعندما وصلت الى القارة الثامنة سقطت معاني كثيرة من قاموسي ووجدت القارة الثامنة في كل قارات الخمس /السبع , تشرئب نافذة الأوزون على كل تكوين فراغي
دعوني أزيح جيوش الخوف المصطفة , على إمتداد أقواس أجفاني ,
لست الوردة المتوعكة الوحيدة.... من أثر........