الإخوة والأخوات كرام وكريمات الواحة:
ليس أجمل على النفس من أن أتشرف بأن أزف لكم البشرى بنفسي بإنجاز يتجدد لوطنكم وصرحكم العظيم. بالأمس غير البعيد احتفلنا ببلوغ عدد زيارات الواحة نصف مليون (مذكرا أن عداد الزيارات لم يتم وضعه في الواحة إلا بعد مرور أكثر من سنة على الانطلاقة) وكنا حينها في غاية الحمد لله والثناء على منه ونعمته أن تصل الواحة إلى هذا المستوى من المتابعة وهي الموقع الجاد المتخصص في صحراء الشبكة التي يلهو أهلها بغير ما تنهض به ، ويميلون لغير ما تميل إليه.
وأذكر حينها أن الحبيب بندر الصاعدي قد كتب قصيدة يحتفل بهذه المناسبة ويبشر بالمليون مما ظنناه سيأخذ وقتاً طويلاً ، لنجد أن بشراه قد صدقت وأن المليون كان أقرب بكثير مما ظننا وظن ، ثم كان المليونان. وبالأمس القريب فقط كنا نحتفل بوصول عدد الزيارات لموقع رابطة الواحة الثقافية إلى ثلاثة ملايين زائر ثم تجددت الفرحة ببلوع عدد زيارات الواحة الملايين الأربعة ، وما كدنا ننتهي من هذه السعادة لنجد أن الله تعالى لا يزال يمن علينا بالمزيد من الخير بمليون خامس من عدد الزيارات نحمده تعالى حمداً يليق بجلال ملكه وعظيم سلطانه وكريم نعمائه.
وقبل عام واحد تقريبا وصل عدد زيارات ملتقى رابطة الواحة الثقافية لستة ملايين أسعدتنا بما حملت من معاني المتابعة والاهتمام بهذا الصرح الأدبي الشامخ بمضمونه وبأهله سواء على مستوى الشابكة أو على ما نعرف من متابعته على أرضا الواقع من قبل المؤسسات الأدبية البارزة والجامعات الأكاديمية المختلفة والأشخاص أولي القدر والقدرة.
اليوم يسعدني أن أبشركم أيها الأحبة بأن الواحة بلغت رغم جديتها وتخصصها آفاقاً أخرى عالية من الاهتمام والمتابعة فنجد ترتيبها العالمي في مكان مميز حقاً ، ثم نجد متابعتها وترتيبها في عدد من الدول قد بلع مكاناً مرضياً وأكثر ، بل وأبشركم بأن الواحة باتت مرجعا في الشبكة يتم الوصول إليها من خلال محركات البحث طلبا للمعلومة وبحثا عن الكلمة الراقية ، ، واليوم نزف لكم بشرى بلوغ مجمل عدد زيارات الواحة ما يفوق على عشرة ملايين زيارة (10000000 زيارة). وهذا يعني أن معدل الزيارات السنوية لملتقى الرابطة يفوق المليون ونصف المليون زيارة ، مع التويه أن عدد زيارات العام الأخير لوحده فقط بلغت 4 ملايين زيارة كرقم يفتخر به حقا.
إنه بحق إنجاز كبير وجليل إن قيس بحسابات كثيرة تعتمد الكيف والتوجه والجدية في زمن الهزل واللهو. هو إنجاز نحققه معاً فما الواحة في حقيقتها إلا انعكاس لكل فرد منا بما يعني أنها تمثلنا جميعاً وتكون وفق ما نرجو لها من رقي وسموق وجدية ومصداقية وأداء.
شكراً لكم من القلب ، وبوركت الهمم ، بوركت الذمم ، وأعاننا الله جميعاً أن نسعى في رضاه.
مثل هذه المناسبة تستحق الاحتفاء والاحتفال ، وأنا إذ إبارك لكم ما تم إنجازه أدعوكم للتعبير الحقيقي عن التفاعل والمشاركة والسعادة بما تم.
لنحتفل معاً كل بطريقته فوطننا الحلم في الواحة يستحق وأكثر.
مبارك عليكم هذا الإنجاز.
تحياتي
د. سمير العمري
رئيس رابطة الواحة الثقافية