إنَه المطر... وجع الروح والذاكرة التي لا تخون ,يهمي فيبعثرني الحنين...
يهمي فاتشظى نثاراً من جنوون وجنون,يهمي فتخلعني الاسئلة من نفسي وترميني لأبعد مدى,
أتشوق أن أبعثر المدى موالا.,وأن ألملم حنين المطر للأرض الغرثى في يدي,
,ثم أتشربه على مهلٍ,لكي اتذوق حلاوة الأحساس وقسوته,لكن المواويل تمنّعت ,
حاصرت الذاكرة مرة واحدة,ثم انفلتت هاربة,بعضها تسلق الأشجار,أخرى ارتمت في حضن
الأرصفة,, وما تبقى تناثر في رمادية الهواء الجارحة العذوبة,كل ما حولي يرشح موالا أسطوريا,
معتقا بالدهشة والحنين لعوالم غامضة,مرت في البال قصيدة ,حركت شفتيً ,أريد أن أدندن ,
غاضت الكلمات /تشظت / خلّفت في أوردة الدم روحها ,حزنها البكر,شهوتها لأن تذيب القلب وتخلع الذاكرة,
هربت الكلمات,لا بأس ,اعتدت أن أعيش أحاسيسي غيما وضباباً,وها هي القصيدة الضبابية تدب في جسدي,,
وتنغل في كياني دون أن يكون لي أن أتذكر حرفا من حروفها ,إنَه المطر ,مطر مجنون جارح,
ضائع كروح هائمة ,حاد كلحظة فرح مباغتة,هو ذا يخلع على بقايا قلبي أطياف الأحبة الموزعين
ما بين شهقة الاحتضار ولحظة عفو قد لا تأتي,كم موتٍ رميت عليهم لأهيء القلب للحظة عفو أو ندم.
أيها المطر... تشوقتك حقلا من نسيان ومواسم من حزن شفيف, لكنك أبدا تخذلني ,
تأتيني لتنفض بكارة الذاكرة ,فتستبيح كل الحكايا والمواويل ,
فتهبط الصور دفعة واحدة ,تمتد عرائشا في أوردتي,
فأخاف على نفسي من صور تتزاحم في حجرات القلب ,صور لوجوه منهوكة ,,متعبة,
مخذولة,فأسند الرأس على جدار يأخذ لون تعبي,وآخذ أدندن
أتلو النشيد...وحين يستوقفني النشيد...أعود فأدندن من جديد.