يكسرُ الرّجل الضعيف جناحيّ زوجته, كي لا يراها تحلّقُ أمام عينيه
ويسعدُه أن يراها تدّب عند قدميه
ليتّهِم نفسه بالرُجولة
ولا يدري,,, أنّ التّحليق معها سيكسبه احترامها واحترام كلّ من حوله,,وبالتالي احترامه لنفسه
ويكسرُ الحاكم الضعيف أجنحةَ شعبه,, كي يضمن ولاءَهم ويحمي نفسَه
ويسعدُه أنْ يرى الناس تمدّ له يد الضراعة
ولا يدري,,, أنّ يد الضراعة لا تمتدّ إلا لله عزّ وجل
ولا يعلم ,,,أن المحبّة والأخوّة,, تزرعه في القلوب زرعا
وما التخوييف إلا كره وحقد مغلّف بالإستكانه !!
وسوف يظهر كوحش كاسر كلما لاحت الفرصة
ولكن للأسف!!
لا الرّجل الضعيف,,
ولا الحاكم الجبان,,
يعلمان,, أن هذه المخلوقات المكسورة الأجنحة
تحلّق تحت الأرض
وإنّها سوف تطير في أقرب فرصةٍ ممكنة
فكيف يكون عقاب؟؟؟
إنْ أحسسْت أنّ في حلقك سكيناً
أخرجْه فوراً
لأنّك إنْ أخرجته,, يبقى لك فرصةً في الحياة!
أما إذا ابتلعْته,,,
فلا أمل لك البتّة!!
أما إذا ارتأيت أن تبقيه في حلقك
لأجل سلامة من يهمّك أمرهم
فإنّك ستتألم وحدك
وستنزف وحدك
وتموت وحدك
وهذا فضلك
لو استطاع المرء أن يرى الأمور في أبعادها الثلاث
لما ألبس الناس براقعه الخاصة
وقاسهم بمقياس
كان قد اخترعه,,
ليقيس به نفسه!!
ماسة