أيتها الجميلة
كيف صباحك اليوم ؟
وكيف هى الألوان المحيطة ؟
ألم تقترض بعد لون ذلك القلب الراقص على خيوط الطيف !
أتذكرين
تلك الستائر ، امتزجت بثقوبها قطرات الندى ، فماثلت دمعاتك البللورية المثمرة حزنا على وجهك الملائكى ، كاشفة عن بعض سحرك .
أتذكرين
تلك العيون الراحل منها لونها ، راقها شجن أحيا بها البصر ، فغفى منتشيا غير عابئ بنصب صحراء عمر تشتت كانوا قد سرقوا بصيرته .
أتذكرين
وخز الرمال وقدمى الغارق المحترق ، لم يمنعاه قلبى عن رؤية ذلك العود المتصاعد كحية سوداء انبتتها شموع أيامك المحتضرة خلف تلك الستائر المبللة بملح صرخاتك المكتومة ، فعانقك فعانق بصيرته .
أيتها الجميلة
كيف صباحك اليوم ؟
وكيف هى الألوان المحيطة ؟