المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاملة بدارنه
الإبداع في جميع أشكاله موضوع ذو إشكاليّة في تعريفه. وهو ظاهرة معقّدة ذات وجوه وأبعاد متعدّدة، حيث تشعّبت البحوث في هذا المجال، ولم يتّفق الباحثون على تعريف محدّد ومتّفق عليه .
فتارة يعرّف بوصفه استعدادا أو قدرة على إنتاج شيء ما جديد، وذي قيمة، وتارة يعرّف بعمليّة يتحقّق النتاج من خلالها، وثالثة حلّ جديد لمشكلة ما. وهذا يشير إلى تعقّد الموضوع.
يرى (دونالد ماكينون) أنّه لا يمكن تحديد مفهوم الإبداع إلّا إذا أحطنا إحاطة شاملة في الجوانب أو المظاهر المتداخلة المكوّنة للظاهرة الإبداعيّة وهي:
النتاجات الإبداعيّة، العمليّة الإبداعيّة، الشّخص المبدع والموقف الإبداعي.
ويعرّف (روشكا) الإبداع على أنّه الوحدة المتكاملة لمجموعة من العوامل الذّاتيّة والموضوعيّة التي تقود إلى تحقيق إنتاج جديد وأصيل ذي قيمة من قبل الفرد والجماعة.
ويقول زيتون- 1978) الإبداع هو المبادأة التي يبديها الفرد في قدرته على التّخلّص من السّياق العادي للتّفكير واتّباع نمط جديد.
وللإبداع مكوّنات حدّدها ( قطامي وزيتون) هي: الطّلاقة، المرونة، الأصالة، التّفاصيل والحساسيّة للمشكلات.
ويتألّف الإبداع من مجموعة متشابكة من العمليّات المعرفيّة والدّافعيّة التي تتضمّن كثيرا من عناصر الإدراك والتّذكّر والتّفكير والتّخيّل وغيرها، وهذا يرتبط بالتّفكير التّشعّبي أو الافتراضي الذي يتطلّب عددا من الخصائص والقدرات (جلفورد) .
يمرّ الإبداع بأربع مراحل: مرحلة الإعداد، مرحلة الاحتضان، مرحلة الإلهام ومرحلة التّحقيق ( والاس وماركسيري)
ويتّفق معهما (تايلور) ويعدّد المراحل : العمل الذّهني، الاحتضان، الإشراق والوصول إلى التّفاصيل والأفكار.
وما تفضّلت به أستاذنا الكريم من تحديد مقاييس للإبداع الأدبي، فإنّ المستويين الرّابع والخامس هما الأهمّ في عمليّة الإبداع التي تتطلّب إيجاد شيء جديد.
وبرأيي المستويات الثّلاثة الأولى هي مراحل الإعداد والاحتضان للإبداع الذي يظهر ويتألّق بعدها كإنتاج جديد متميّز. (في المرحلتين الرّابعة والخامسة.)
شكرا لك أخي الأستاذ سمير على هذا الإبداع، والمقالة الرّائعة التي يحبّذ الرّجوع إليها للكسب والمعرفة.
تقديري وتحيّتي
=============
بارك الله فيك .
إضافة مميزة و هامة .
=====
أنقل لكم بعضا من مقال عن الإبداع في المنظومة التربوية التعليمية :
ما الإبداع ؟؟
* تحديد المفهوم الدقيق للإبداع يساعد المعلمين على التعرف إلى الطلاب المبدعين، أو ذوي القدرات والاتجاهات الإبداعية.
* مراجعة البحوث والدراسات التربوية والنفسية أظهرت أن الإبداع متعدد المناحي، ويمكن النظر إليه من خلال أربعة مناحي هي:
1 ـ المنحى الأول: مفهوم الإبداع بناءً على سمات الشخص :
هو المبادأة التي يبديها المتعلم في قدرته على التخلص من السياق العادي للتفكير وإتباع نمط جديد من التفكير،
ويذكر جيلفورد أن المتعلم المبدع يتسم بسمات عقلية أهمها: الطلاقة Fluency والمرونة Flexibility والأصالة
Originality .
2 ـ المنحى الثاني: مفهوم الإبداع بناء على أساس الإنتاج :
يلخص الإبداع بأنه "قدرة المتعلم على الإنتاج إنتاجاً يتميز بأكبر قدر من الطلاقة الفكرية، والمرونة التلقائية
والأصالة وبالتداعيات البعيدة وذلك كاستجابة لمشكلة أو موقف مثير".
وهكذا يعبّر التفكير الإبداعي عن نفسه في صورة إنتاج شيء جديد، أو التفكير المغامر، أو الخروج عن المألوف،
أو ميلاد شيء جديد سواء كان فكرة أو اكتشافاً أو اختراعاً بحيث يكون أصيلاً Original وحديثاً
Novel .
3ـ المنحى الثالث: مفهوم الإبداع على أنه عملية Creative Process :
يُعرّف تورانس Torrance الإبداع بأنه "عملية يصبح فيها المتعلم حساساً للمشكلات،
وبالتالي هو عملية إدراك الثغرات والخلل في المعلومات والعناصر المفقودة
المنحى الرابع: مفهوم الإبداع بناءً على الموقف الإبداعي أو البيئة المبدعة Creative Situation:
يُقصد بالبيئة المبدعة المناخ بما يتضمنه من ظروف ومواقف تيسر الإبداع،
الظروف والبيئة الصفية والمدرسية لتنمية الإبداع لدى الطلاب.
* تعددت وسائل قياس الإبداع والمقاييس المستخدمة للتعرف على الطلاب المبدعين وعليه ظهرت مقاييس لسمات الشخصية
مثل قائمة سمات التفكير المبدع (Torance) ومقاييس القدرة على التفكير الإبداعي،
وقائمة السمات للشخصية المبدعة (خير الله 1981) ومقاييس الاتجاه نحو الإبداع
------------------------------------------------
هل الإبداع صفة جسمية وراثية في المتعلم؟
* إن كانت الإجابة نعم ! فمن الصعب إثارته وتحسينه بالتعليم.
* أدب الإبداع يؤكد الآن إنه شكلاً من أشكال النشاط العقلي يمارسه المتعلم، ويتمتع جميع الطلاب بدرجة معينة من الإبداع،
ولو أنهم يختلفون في الكم وليس في النوع في هذه الصفة، وهذا يعني إمكانية تعليم الإبداع والتدريب على ممارسته.
ـ هل بيئة التعلم الشائعة تنمي القدرة على الإبداع؟
* تنمية القدرة على الإبداع والتفكير الإبداعي رهن اقتناع المعلمين والمسئولين عن المؤسسة التربوية بأهمية الإبداع والمبدعين وتنمية قدراتهم الإبداعية.
* إخلاص المعلم وحماسه لإفادة الطلاب ورعاية المبدعين لا يقل أهمية في التدريس من أية عوامل أخرى تتعلق بالعملية التدريسية.
هل يمكن إكساب المتعلم القدرات الإبداعية بدون توافر الاستعدادات والاتجاهات اللازمة للإبداع؟
* المتعلم بما يملك من قدرات عقلية واتجاهات إيجابية إبداعية، فإنه يمكنه تقبُّل وممارسة العملية الإبداعية من خلال ممارسة
النشاطات التدريسية التعلمية التي تُعرّضه لمشكلات تستثير وتتحدى قدراته العقلية،
وبدون توافر هذه القدرات تُصبح مشاركة المتعلم وانغماسه في العملية الإبداعية أمراً مشكوكاً فيه
الظروف والبيئة الصفية والمدرسية لتنمية الإبداع لدى الطلاب.
* تعددت وسائل قياس الإبداع والمقاييس المستخدمة للتعرف على الطلاب المبدعين وعليه ظهرت مقاييس لسمات الشخصية
مثل قائمة سمات التفكير المبدع (Torance) ومقاييس القدرة على التفكير الإبداعي،
وقائمة السمات للشخصية المبدعة (خير الله 1981) ومقاييس الاتجاه نحو الإبداع
مكونات الإبداع والتفكير الإبداعي
أولاً : الطلاقة (Fluency)
تتضمن الطلاقة الجانب الكمي في الإبداع، ويُقصد بالطلاقة تعدد الأفكار التي يمكن أن يأتي بها المتعلم المبدع، وتتميز الأفكار المبدعة بملاءمتها لمقتضيات البيئة
وتُقاس الطلاقة بأساليب مختلفة منها على سبيل المثال:
1 ـ سرعة التفكير بإعطاء كلمات في نسق محدد،
2ـ تصنيف الأفكار وفق متطلبات معينة،
3-القدرة على إعطاء كلمات ترتبط بكلمة معينة، كأن يذكر المتعلم أكبر عدد ممكن من التداعيات لكلمة نار
4القدرة على وضع الكلمات في أكبر قدر ممكن من الجمل
ثانياً : المرونة
تتضمن المرونة الجانب النوعي في الإبداع، ويُقصد بالمرونة تنوع الأفكار التي يأتي بها المتعلم المبدع،
ثالثاً : الأصالة
يُقصد بالأصالة التجديد أو الإنفراد بالأفكار، كأن يأتي المتعلم بأفكار جديدة متجددة بالنسبة لأفكار زملائه
توفير مناخ تعليمي يساعد الطلاب على تفجير طاقاتهم الإبداعية وتنميتها