لم يشعرِ النّبضُ إلّا بالتّأرجح الّذي اعتلى بتلاتِ عيني....
حين دغدغ الضّوء جفني ذات إغفاءة....
تماما كما يمرّ النّسيم العليل ربيعا على الوجوه المرهقة المرهفة....
وعلى ذات الحافّة أتلمّس لمسته رقيقا..
كضرب رقيقٍ على أوتار سمعي...
بذات الرّقّة أحسّها النّبض..
ففاضت على الثّغر قيد زفير....
تسلّل للشّفاه ابتساما عذبا بعيونٍ مغلقة....
مترامية الأحلام.... أحسّها النّبض نعم...
وهل له ألا يفعل؟؟
**************
منذُ الشّهقة الأولى....
منذُ الحنين..
منذُ كانون....
منذُ الحجارة المتكوّمةِ على رصيف الذّاكرة...
منذُ الشّهيق استدار بك...
منذُ النّور والنّار....
منذُ الإنس والجانّ...
منذُ أن كانت حروفُ الأبجديةِ قيدَ نبض...
منذُ أنت....
كنتَ أنتَ الودّ....
ألا أخبرتني
إلام يُفضي بقلمي الجنون,,,,
وكيف على الصّمت أزلزلُ بعض الحروف لتصمت....
وكيف لقلبي احتمالا على شفَةِ العشق ينبت...
وكيف وريدي يزاحم ظلّ الوريد...
ليحبو به ألف عامٍ من العشقِ
يرسو مدارا...
وأشباه ورد
وأرسم خدشي إليك قصاصاتِ شاعر
رمتْهُ المنافي
وظلّت تراودُه العشقَ حدّ الألم
وظلّت تراودُه الصّمت حدّ العدم...
فقلّي
ويا حِبْرُ أنْبِئْ منافيّ عنك
وكيف إليه سبيلا
كيف وريدي إليه ليحبو
ويجثو
على الرّكبتين
على الهمستين
تقول بمِلْءِ المنافي
حنيني لديك...
****************
وارسم من برد هذا الشتاء الطّريق....
أظلّله ببُخارِ الزّفير
علّ الشّتاءَ يجودُ بدفء
وأمضي مسافة عشق
ألملمُ قمري الّذي ما تشظّى
على حافّة الصّمت قلمي تشظّى
فجادت لي الأرض بك
و كان جميلا
تماهيّ في عتمتك...
وكان شهيّا برد المسافات
عطر المآقي التي ما التقت
و رعشةُ بردك
توحّد فيها القلق
كما رعشتي ذات عشق...
توحّد فيها الأرق
عبلة الزّغاميم.. الرّوح العطشى
السّبت... 26-11-2011