احتلال الحب
-------------
أجلستني في حضرة الروح
و نظراتك تلج في القلب
تَنْتَظرُ مِنْه .... بالحُبِّ أَنْ يَبُوح
و هو نازِفٌ يَئِنُّ و يَنوح
تاهَت مِن قاموسِ الحياةِ الحُروفُ
و القَلْبُ مُغْلَقٌ للصِّيانَة
بَعْد أَنْ دَمَّرتْه أَسْلِحَةُ الخِيانَة
رَشَّاشاتٌ مِنَ الغَدْر
و رَصاصاتٌ خَارِقَةٌ للوَجْد
نَزفَت النَّفْس
و عَنِ الشِّفاء أَعْلَنَت العُزوف
و سَقَطَت أَقْنِعَةُ الزَّيْف
و َتَرَنَّح الوفاءُ شَهيداً مَقْتُولاً
أَسروا الحُبَّ بَعْدَ أَنْ أَطْلقوا عَليه
قَذائِفَ الغَدْر فَأَعْلَنَ الاستسلامَ
كَبَّلُوه بحَِديدِ الأَحْزان
لَوَّثوا الهَواءَ فاسْتَنْشَقَ السُّمومَ
وَلَطَّخوا الأَيادي بِدَمِ الحُبِّ الطَّاهِر
وَ أَعْلَنوا حَالَةَ الطَّوارِئ
وَ الغَائِبُ يَعْلَمُه الحَاضِر
مَنَعَ الحُبَّ و الإِحْساسَ و المَشاعِر
و السِّيادة للظَالِمِ الغَاشِمِ العَاهِرِ
فَسَقَطَت القِيَمُ بِأَيدي العَدو الغَادِر
فَما عَاد لِلْحُبِّ وَطَن
فَالقَلْبُ خَراب
اقْتَلَعوا بَساتِينَه
فَزَفَرَ آَهات الشَّجن
مَزَّقوه .... حَرَّقوه
سَيَّجُوه بِجِدارِ المِحَن
وَ كَبَّلوا الرُّوحَ
فَزَفَرَت ....
وَ أَدْماها الأَلَمُ
أَوْرَدُوها المَهالِكَ
لا نَبْضَ لِلْحَياة
لا أَمْنَ .. لا أَمانَ .. وَلا سَكَنْ