أجنحة الظلام تكسرت
بإشراق الصباح
بتفتح الزهر العطر
وأغاريد الطيور
وأمل أوقد له الشموع
قلمي وأوراقي تأبى الكتابة
والصدى في نفسي يأبى إلا أن يبوح
تاركا قيود الصمت محطمة عند أبواب الكلام
سارقا من كل اللغات حروف
هو الشاعر ذاته
وان افترش الأرض فرحا
وان التحف السماء فرحا
يأبى وتأبى الأيام
إلا أن يكون حزين
إلا ..
أن يكون غريب
إلا ..
أن يكون وحيد
تمضي الأيام
وقد تكسرت في لياليها الدموع
وأطياف من رحلوا
مازالت تدور في شوارع المدينة الخالية
تسترجع الذكريات
تستجدي من المصابيح الخافتة
من أرصفة الشوارع
الرجوع
تحترق أنفاسها شوقا للقاء
هي الأيام دارت..
ومازالت تدور ..
وتلك الأمسيات الجميلة
غاب عنها سهر النجوم
وأشعل الشاعر مصابيح شوق
من دموع
لترسل عبر الظلام ضوء أمل
لعله يعود
فتلك النافذة الحزينة مازالت تنتظر........