لأن السماء هناك
ملبدة بالخراب
لذا الحزن فرض
وأفراحنا الباقيات من النافلات
يضن عليها زمان السؤال
بشقة تمر الجواب
وأن السحائب حكر
على من يجاري
بريق السراب
صخور من الكبرياء
تنز الدموع
وكم من حيارى تعاقر
يأس الشراب
إذا ما المسافات تنهل
قهر الغياب
وإنا جميعا نصافح هذا المساء
لكي لا يحضّ الرياح
على الاحتطاب
بنار ترمد أفكارنا
وتغرس فينا
مزيدا من الحزن
حد التأسي
وبؤسا تحلى
بثوب اليباب
وأن الشرائع باتت هنا كالسيوف
تقارعنا بالحراب
وأنّا إذا ما ارتوينا
بآسن كأس المرارة في الانتظار
تُسَاوَمُ أيامنا
بين أن نحيا
من أجل عصف الرغيف
وبين التقهقر سيرا
على قوس جفن الضباب
وإنا تعبنا
من الأمنيات التي تحفر
الصخر حينا ..
وحينا تلوح بكف العقاب ..
كأنا بذاك التمني
أقمنا القبورا
وأنا بذاك التحدي ضربنا
الصدورا
كفانا التمني
كفانا التأني
سنمضي إلى ما نشاء
فلن نقبل الآن هذا الغبار
و لا في علو السماء
ولا في تراب التراب .