حين تموت الشمس...!!!
لا أعرف كيف أجعل لك اسما..
كيف أصف كلمات ..
تشكل من الحيرة وجها..
وهل تظل لحظاتى الضائعة بلا اسم..
بلا هوية..بلا نافذة أو عنوان..
أخشى النظر فى المرا ة..
أخشى ألا أجدنى..
أخشى أن أتحسس سطح المراة
فلا أشعر دفء صورتى
و قد نضبت حمرة الحياة
من شفتى و استدارة وجنتى..
أخشى النظر الى عيني فى المراة..
فانى ان وجدتك بين الأهداب..
قتلنى الحنين..
و ان لم أجدك..
مل الأوتار الرنين.
كنت أنت دائما..
كالنجم البعيد..
لعينى أن تراك..
ولقلبى أن يسير مأتمرا بنبضاتك..
و لروحى أن تتلمس الطريق الى رؤياك..
و لكن كيف السبيل اليك؟
الا لو يروى القمر غيوم المساء..
أو تنبت الأرض زهورا فى الشتاء..
و لكن.. تأبى الحياة.
مازلت كالنجم..
بعيدا..غريبا..
متوهجا..لامعا..
براقا..
تغرى الصغيرات بالغوص الى الأعماق..
كى يصرن كالأميرة الفاتنة..
كعروس البحر المسحورة..
يمشط القمر شعرها الفضى..
كى يلعبن..يتقاذفن الورود
كعذارى الأساطير..
الى أن يأتى المساء..
عندها.. تعود الأميرة
زهرة صغيرة.
مازلت كالنجم..
غريبا..بعيدا..
صعب المنال..
تعلم القلب الغرير أن يقرأ سطورا بلا كلمات..
أن يصنع أطرا بلا لوحات..
أن يشدو بلا نغمات..
أن يحيا الألم..
و يعشق عينيك بلا أنات.
فهلا كففت عن التوهج قليلا؟
قليلا..قليلا حتى الصباح..
و الى أن تكف عن نافذتى الرياح..
فهل تعطينى السماح؟
أنام قليلا.. قليلا..
و الكلل فى العشق مباح..
حتى اذا صار الصباح..
أزحت ستائرى..
وأزلت الغبار عن أحداقى..
ونفضت النوم عن أطراف غدائرى..
وغدوت عروسا فى أوج اشراقى
فقد نمت قليلا .. وصحوت
لأعشقك على نحو أفضل..
لأصير فى حبك أقوى و أقدر..
فان كفت نجوم الليل نهارا..
و فاضت عيون الفجر أمطارا..
فاق ضياؤك الشمس احراقا
فليس بيدى الا عشقك..
فالموت غرقا..
وما العشق الا بحرا بلا قارب..
بحارا اعمى..
يحلم حين تموت الشمس..
يبحر..ينقذ
قلبا من اشلاء الامس
يلقية ..لا للشاطئ
ولكن لحدود الليل
يطفئ شمسا ..يكتب شعرا
لا يعنية ..
يحرق زرعا..يسكب خمرا
لا يعنيه..
وحين تموت الشمس..
يبحر..ينقذ..
قلبا من أجداث اليوم..
ينزف لغوا عند حدود الغد..
يحفر اسما فوق السد..
وحين تموت الشمس......
..................!