أحملق في وجــــه غيمـــة
فينهرني ظــل شريــــد
- من أنـــت وماذا تريــــد؟!
لا جـوابَ طبعا
إلا ما فاض عن تكسر المرايا
رجـــــع الصــــدى و شظايــــا
أشباه وجوه و أنصاف حكايــا
و الظل سـادر في تجهمه
- من أنـــت؟
أنا بعض البداية..
- من أنت؟؟
أنا حتمية النهاية.
- من أنت؟؟؟
أنـــا... و الطــريـق
وجهان لتلك الغيمة
- من أنـــت؟؟
أنـا المطـــر إذا أخفق الهطول
- من أنت؟
أنا التراب إذا جــاع تشقـق
أنا الطين على صفوان تكـــور
أنا البعيـــد
أنا البعيــدان معا... و لا تصل الرسالة
- لكن لماذا؟
اعترضوا طريق الحمام
- لماذا؟؟
قل بماذا!
لأنهم رأوا فيــه ترفــا زيادة
- ثــم ماذا؟
قل لماذا..
… فالحياة مفهـــوم شائـــك
و الموت يستعصي على التأويل
لا يحمله غيم الشعــر
و لا يضمه طين القصيــــد..
فقل لها أن تتمهــل!
- مــن؟
تلك الغيمــة الراحلة
أين تمضي بالمـــاء
و العطش هنا وفيــــر؟!