سلام ربّي عليك ورحمته وبركاته
تحيـة مضمّخة بعطر القمـر
الأستاذ الكريم مازن سلام،
هي المأساةُ أديبنا الكريم ! المأساة التي تغتالُ الشّمسَ قبلَ شروقها، وتخنق عمرَ الزهور قبلَ أن تنبعث منها رائحةُ الفرح,. فكيفَ يمكننـا أن نرتّبَ طقوسَ الفرحِ والفرحُ نفسُـه اغتيلَ على شفة كلّ طفل، من حقّـه أن يعيشَ آمناً، يغفو على كتف ابتسامة، تداعب أحلامَه البيضاء غيماتُ الأمن والأمان، وتحُفُّـهُ الضحكاتُ من كل حدب وصوب، والخوفُ في سجنه للأبد ؟!؟
الأمـلُ في الرحمن تعالى، هو جلّ وعلا قادر على جبر جراحهم، وإعادةِ ضحكاتهم التي اغتيلتْ إلى الحياة !
اللهمّ ارحمنا برحمتك التي وسعتْ كل شيء، يا أرحم علينا من أمهاتنا، يا أرحمَ الراحمين !
أخي وأديبنـا الكريم، سعدتُ بمروري بشرفتك المزهرة رغمَ قساوة المأساة، وكم وددتُ لو أنّ الشّمسَ التي تتأبّط حرفك، ارتدتْ حُلّة النثر فيحلّق مرسلاً . .
حماكَ الرحمنُ، وأنارَ خطوَكَ ودربك، ورضي عنك وأرضاك
خالص تقديري
وألف طاقة من الورد والندى