بالله عليك أيتها الأمارة بالسوء..ألا تطمئنين؟
كم اجتهدت في ترقيتك..كم شديت على يدك إثر عثراتك..وفي النهاية خلتك ..مازلت مترهلة..أهذه ترقية بعد سنوات من الجمر..في مجاهدتك؟؟
أيتها الماردة ..المتمردة .لو كنت تحملين بذور الحياء..لقلت استحي..ولو كنت بذرة خير لقلت فليكن فيك خير..
أيا نفس الهوى ..والإغراء..
سلطت عليك سيف العقل..وصياط الضمير..واخيراافتخرتِ كثير ا ..كما شاء لك خليلك الشيطان..أن شكرتك حينما صرت لوامة ..تخطئين ؛وتفرض قوتي عليك التوبة..إذ سرعان ما تعودين..
بالله عليك ..اخبريني ..كم تحتاجين من الوقت كي تطمئني..؟كم ؟
وما السبيل ؟ وأي صالحات؟؟
أيتها المريضة ؛المدللة..يا مصدر بؤسي..يا تاجرة الهوى..ألست أضل من الأنعام؟؟
أقدم لك نصيحتي الأخيرة؛فانتبهي..وإن خذلتيني فأنت تعرفين العقاب..
صار لديك منزلا في صرح الواحة..لطالما حلمت به..ملجأ ومستقرا..
قصر كبير بكبرتوجه مبادئه..وأهدافه..
سيحي في كل الأركان ..
أكرمي مثوى الطارقالجديد ..وأحسني إليه..كرما دائما..رحبي به ..شجعيه..وأبيح لك أن تمدحيه..حتى يندمج جارا عزيزا ..معززا..عضوافي الأسرة الواحدة..
الحذر ..كل الحذرأن تنفي صفة الإبداع عن المبدع..مهما كتب فقد حاول..وجرب ..وتعب..أنت من يرقيه ..بمنتهى الجمال الفني..
اصدقي مع السكان في الرد والتعليق..وشجعي..يكفيهم فخرا..انهم ما انسلخواوذابوا..بل صمدوا وقاوموافأغلقوا نوافذ المكر..والتربص للانقضاض على الجسد المريض..
اقرئي للجميع ..ولا تنتظري ردودا..ولاشكرا..
قدمي ما أمكنك من مناهج المصالحة..لينصهر الجميع..
انقلي الكلمات إلى سلوك..إلى ميدان..
ثابري في التضرع إلى الله ..كي يهبك لبنة تضعينها في صرح الحضارة الإسلامية العظيم..التي انبعثت ..وشرعت في الانتشار..
شجعي كل من يتقن لغة حية ..لينفذ بها إلى العالم الآخر..في مواقعه ..ينشر مبادئك..تصوراتك ..مناصرة القضايا العادلة في العالم ..التزام الفضيلة ..تكريس المساواة..كم هم متعطشون إليها..
أحسني إلى المسيء ..سرعان ما يعود..
أحبي المخطئ..واكرهي خطأه..
أيتها اللوامة..بهذا قد تطمئني..
هكذا تكوني ..أو لاتكوني..