كي أحتضنَ الشمس

كي أحتضنَ الشمس

مصطفى الشيمي

الشعراء على مقربة خطوة من الجنون
فهم يمتلكون بعضًا من القدرة الإلهية وكثيرًا من العجز
يمتلكون الكلمة وبالكلمة بُديءَ الخلق !
ويرسمون بالكلمات وبالريشة لوحة ينقصها الروح !
وأنا كنتُ أعلم أنه سيأتي يومٌ أضع عقلي على المنضدة أمامي
وأجري عاريًا في الغابات !



وجئتِ أنتِ !
وكنتِ بوابتي الجميلة للجنون
وقلتِ بهمسٍ : تريدني ..ويريد القدر نقيض أمنيتك !
هي معركتك .. مع الطبيعة والنواميس !
وتمنيتُ لو كان قدري أن أحارب جيش الفرس وحدي ..لهزمته !
لكن جاء قدري أن أحارب القدر ..
فما أكون أنا؟!
(وما كنيتي بين الأساطير الموتى؟)
وكان السؤال
وسرتُ في الإجابات المظلمة أبحثُ عن ضياءٍ
متاهة من الطرقات ولا صدى غير السؤال!



مددت يدي لأنظف الندى عن الزجاج أمامي
أعطاني إياه عرافٌ وقال : أغمض عينيك لترى غدك
فأنت تمسك بالغيب !
ورأيتني !
ويا ويلتي !



الفلك عظيمٌ
والحزنُ عظيمٌ
والحلم عظيمٌ
والرقص السكران يأخذني لأدور عند الشمس
وتحرقني بنورٍ من ذهبٍ !
وتقول بحبٍ : تعال في حضني لتنام !
لكن يحول بيني وبين الاحتراق فيها
دوراني الأبدي حولها!



حبيبتي..أنا قربانٌ للقدر
سأُحرَق ليهبني إياكِ
فأرجوكِ حين يتبقى مني بعض الرماد
ضعيني على كفكِ الأبيض وقفي أمام الحقول الخضراء والشمس
وانفخي في رفاتي لأطير صوب النور
وقولي للورد والعصافير : كان جميلاً !
وكنتُ معه سعيدة !

[quote=مصطفى الشيمي;487662][center]كي أحتضنَ الشمس

مصطفى الشيمي

الشعراء على مقربة خطوة من الجنون
فهم يمتلكون بعضًا من القدرة الإلهية وكثيرًا من العجز
يمتلكون الكلمة وبالكلمة بُديءَ الخلق !
ويرسمون بالكلمات وبالريشة لوحة ينقصها الروح !

أخي مصطفى
سلام الله عليك ..
بداية .. سلمت يداك
ولكنني أرى أن هذه الجمل الأربعة المقتبسة ها هنا لا داعي لها
الشعراء يمتلكون الكلمة .. نعم
لكن يمتلكون بعضاً من القدرة الالهية !!!!!!
لا أدري ماذا أقول ؟
تقبلني

.... ناريمان

الشعراء على مقربة خطوة من الجنون
فهم يمتلكون بعضًا من القدرة الإلهية وكثيرًا من العجز
يمتلكون الكلمة وبالكلمة بُديءَ الخلق !
ويرسمون بالكلمات وبالريشة لوحة ينقصها الروح !
وأنا كنتُ أعلم أنه سيأتي يومٌ أضع عقلي على المنضدة أمامي
وأجري عاريًا في الغابات !
******
الجميل / مصطفى
جميل قلمكَ و بديع رسمك .
و لكنني أخالفكَ في الرؤية من حيث أن الشعراء لديهم تلك القدرة التي تزعمها من حيث خلق الكلمة و نستشفُ هذا من خلال الايحاءات المؤدية إلى هذا المعنى و أخص بالذكر تلكَ الإحالات التي وضعتُ تحتها سطرا ، أخالفكَ الرؤية من حيثُ عجزهم في بث الروح -غير أنهم غير ذلك لو كانت القراءة في غير موضعنا هذا - و الذي يرتبط بما قبله و بعده في هذه الفقرة تحديدا ، و التي يمكن أن نعتبرها وحدة عضوية لا يمكن لنا أن نجزء أطرافها التي ترتبط ارتباطا لصيقا بالرؤية الشعرية المراد إيصالها لذهن المتلقي .

و في نفس الوقت أوافقكَ على معنى الجنون الذي يرتبط بالشاعر من حيثُ أنه يختلفُ عن غيره من البشر في القدرة على تجسيد أخيلتهِ من خلال توظيف الكلمة المخلوقة أصلا و المتاحة له و لغيرهِ و لكنّ سر امتيازه في قدرتهِ على الاستعمال و التنسيق و التأثير بما يملكُ من ملكة و ليس بما يملك من كلمة !!

دمت بخير ...

إكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـام

السيد مصطفى الشيمي


فد كنت رائعا في التنقل ما بين الانفعالات التى تعتري العاشق لحظة جنون
فما بين الجراة
اليأس/التحدي /التمرد والرومانسيةفواصل ابدعت في ربطها

سلمت يداك

الأستاذة نارمين الشريف
أقدر لك تواجدك الكريم
ورأيك الذي أحترمه
غير أني أرى أن الفكرة لا تؤخذ بهذه المباشرة
ولو كُتبت قصة عن ملحدٍ فإن الكاتب يتبرأ من أفكار بطله
خاصة حين يتبرأ البطل ذاته من أفكاره في نهاية العمل ..كما هنا

شكرًا لكِ تواجدك الجميل
مصطفى الشيمي

أ.هشام
أشكرك على التواجد الثاني لك في العمل الثاني لي
وسعيد برأيك ومرورك الكريم
أرى أن طالما فكرة الخلق الموجودة في الفقرة الأولى
مقترنة بالجنون بالوحدة العضوية التي اشرت إليها
فهي بهذا الشكل تأخذ شكلاً منطقيًا للغاية
أو ليس كذلك ؟!

شكرًا لكَ
مصطفى الشيمي

أ.هشام
أشكرك على التواجد الثاني لك في العمل الثاني لي
وسعيد برأيك ومرورك الكريم
أرى أن طالما فكرة الخلق الموجودة في الفقرة الأولى
مقترنة بالجنون بالوحدة العضوية التي اشرت إليها
فهي بهذا الشكل تأخذ شكلاً منطقيًا للغاية
أو ليس كذلك ؟!

شكرًا لكَ
مصطفى الشيمي

بلى أيها الجميل و لكن في حالة الجنون الذي رفع عنه القلم !!
و ليس الجنون الذي يصاحب القلم !!
و شتان بين جنون و جنون !!

دمت بجنون الشاعر لا غيره ..
محبتي

حينما ينفرد الإنسان بنفسه .. في حجرة صغيرة .. من العالم الضيق .. ويمسك القلم .. ليتفوه بكلمات تُنسج على ورق .. ....... !! ظل يفكر مليَّا .. في مستقبله الغامض .. وعالمه الكئيب .. وحينما يطلق العنان لنفسه بالعتاب .. تخرج المواهب .. تعمل اليوم .. وتبحث عن نوافع العواقب .. ويأخذ العقل زمام التفكير .. واللسان يبني مناظر التعبير .. تُرى .. فيم يفكر ؟!! .. في نفسه؟!! .. محبوبته ؟! .. أهله ؟!! .. أو ما يدور في ظلمة عالمه ؟!

من خلف هذه الأفكار .. وغوص في بحر الشجون ..

كل هذه الافكار تغزو عقل الإنسان الوحيد .. ..........حدث جميل .. ولكن الأجمل من هذا ..! كيف استطاع أن يلم شمله المشتت .. ويسطر هذه الأحاسيس بريشته في لوحة فنان ؟ تعبر لوحته المنسوجة .. عن ألم كل كيان انفرد بنفسه ليراجع سجل الأحزان .......
شكرا لك اخي مصطفى ان جعلتني اسطر هذه الحروف
تحياتي لك

الشيمي القدير
أرى أن جنون الشاعر ليس له حدود
فهو دائما مطوع ومسخر للحرف
نص جميل ومبدع فأستمر ياصديقي
بأحتضان الشمس
تحياتي

للشمس آفاق من الحب لاتحتمل ..

كالعادة نتقاسم وأنا وإياها لون الشروق ..

مصطفى الشيمي .. يرسم بعضاً من جنونه وإيحائه ..

شكراً مع جنون الشاعر .. وأتفق على بعض النقاط التي أثارها الأخوة أعلاه ..