بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم تكن علاقتي بجاري الجديد علاقة حميمة بل كان يشوبها الكثير من المشاكل فهو إنسان ( إذا جاز لي التعبير ) يفتقد إلى ابسط قواعد الأدب والأخلاق ولم يكن يراعي آداب الجوار والحوار ولا يعلم عن حقوق الجار إلا كعلم أمريكا بمكان
أسامة بن لادن لم اسلم من اذيتة طيلة الستة الأشهر التي سكن فيها بالمنزل الملاصق لمنزلي
فلدية ثمانية أبناء من جميع المقاسات ( الطويل والقصير والعريض ) وكذلك الأعمار حتى الأطفال منهم ( دون الرابعة ) يفتقدون إلى البراءة الطفولية والتي اعتدنا ان نراها في وجيه الأطفال اما أبناء جاري فالبراءة قد انتزعت منهم كما انتزعت الوسامة من شعبان بن عبدالرحيم ونسيت ان تمر على وجه إحداهم ولو من بعيد ناهيك عن الشقاوة التي يتمتعون بها ويمارسونها فتارة لا يفضلون لعب كرة القدم إلا في فترة القيلولة التي اعزها اكثر من بعض أصدقاء النت والمنتديات العربية
واخرى يمارسون هوايتهم المحببة في رسم لوحات فنية إبداعية على جوانب سيارتي هذا عدا الألفاظ التي يمتعون بها أسماعي أنا وأبنائي بأقذر الشتائم وأوسخها لبعضهم البعض ( يعني لو تنقع لسان الواحد في كلوريكس ما نظف لسانة )
فذقت ذرعاً بهم وذهبت إلى ربهم ( أي والدهم ما عليش زارقتني اللغة اليوم ) لأشتكي له من تصرفه وابنائة معي من خلال الإزعاج المستمر الذي يمارسوه ويتقنوه بدرجة الإشادة ( بسم الله عليهم لا احسدهم )
طرقت الباب طرقات خفيفة خجلة فجاء صوته الحميري من الداخل قائلاً : من يدق الباب دقوا ظهرك بمرزبة
فقلت له والخوف يسكن بين عيناي
أنا جارك ابو حسام طال عمرك
ففتح لي الباب وكان يرتدي فانيلة كانت ( فعل ماضي ) تحمل اللون الأبيض وتحولت مع مرور الأيام والأشهر وساهمت كذلك عوامل التعرية إلى تغير لونها إلى اللون البيج الغامق ومصحوبة بروائح زكيه وبطنة قد امتد عدة سنتمترات الى الخارج وكأنة ( إير باق منفوخ)
وسروال من ماركه ابو ركبة من النوع الذي لا تعرف كيف يُلبس ألا بواسطة الكتلوج الذي يرفقه عادة الخياط ( العتقي ) لمثل هذه السراويل المنقرضة علماً ان سروال المذكور يستخدم كستارة لنوافذ الصالون في معظم الأحيان
فبدأت الكلام معه بالسلام ومذكراً حق الجار على الجار وتطرقت إلى الآداب العامة وحُسن التربية للأبناء ومن مثل هذا الكلام
فحينما اختتمت محاضرتي القصيرة قال لي بكل وقاحة
يا راجل أطفال يلعبون لا تحط عقلك بعقلهم
فشكرته وصافحته بحرارة فقد كنت اجهل هذه المعلومة القيمة التي أهداها لي والمعلومة القيمة التي تشرفت بمعرفتها
لذا اسمحوا لي ان انقلها لكم علها تفيدكم ان لم تقتلكم كما فعلت معي
عنترنيت