أنا حزينٌ...
أنا حزين
لأجل هذا الوطن السّجين
أنا حزين
لأجل أمّي و أبي
لأجل أخي و أختي
و كلّ الحاضرين الغائبين
أنا حزين
لأجل شهيد أرى وجهه
في ظلال الأوّلين
في مقام الصّالحين
أرى سُخطه على المارقين
لأجل الكلّ
أنا حزين
مجرّد من كلّ شيء
من الأرض
من السّماء
من الهواء
مجرّد أنا من الماضي
من الهويّة
يريدني سلطانهم
كبوذيّ لعين
بثوب أرجوانيّ
و سلّة لجمع السيّئات
يريدني إلاهُهُم أن أكفر باليقين
أنا حزين
و مستقبل أبناءنا القادمين
مُدلهمّ
ضائع بين العوالم
تائه ذا النّظام
و الضّباع الجائعين
إلى الضّياع أراهم سائرين
أنا حزين
و هذا المحيط الكئيب
يشعرني بالخوف أكثر
من الغد أخاف
من المدار على المدار
أنا الآن أرتعش
ليتني أختفي في العشب
ليتني أنتهي في دخان أكواخ البؤساء
أو أبتعد
أنا الآن أرتعد
و روحي التيّ أحمل على كفّي
تناشدني الثّبات الثّبات
إمّا حياة أو ممات
شعر : أحمد بلقمري/ الجزائر