تحلل الجسد :
بكتيريا التحلل هى بكتيريا فى صراع دائم مع الجسد والجسد فى صراع دائم معها حتى اذ فقد الجسد الحياة فقد الترابط بين وحداته وفقد تشريع ادارة افراده فكانت الغلبة لبكتريا التحلل
لتتفكك وحداته ثم تذوب تلك الوحدات ثم لا شىء فى النهاية
والله سبحانه وتعالى له الصفات العلى ورسول الله صلى الله عليه وسلم قد بين لنا كل شىء بين لنا ما يجعلنا فى ترابط وعلو وبين لنا ما يجعلنا فى تحلل وذوبان وتلاشى
والايات الاكونية تبين لنا ان الاصل فى الكمال هو توحيد الله سبحانه وتعالى وتوحيد العمل بشرعه سبحانه وتعالى
والجسد البشرى اية كونية تعمل بشرع الله سبحانه وتعالى لذلك فان كل خلاياه فى ترابط ولا تجد خلية فى صراع مع الاخرى فى شىء ما اذ الكل يعمل لبناء تلك الدولة وجعلها فى ترابط لا ينفك ابدا
وحركة الانسان الخارجية هى المسؤلة عن الامراض التى تعتلى ذلك الجسد
لذلك فكلما كان الانسان ملتزما بشرع الله سبحانه وتعالى بان يقيم ذلك الجسد على الاوامر التى أمر بها الانسان فى كل شىء من المأكل والمشرب والصوم والصلاة والنوم واليقظة وتجن أهل السوء وتجنب ما نهى عنه فإن ذلك الجسد يحيا فى كمال لا يصل إليه سوء قط
ودولة الاسلام صراعها الاساسى ليس مع كفار البشرية ولكن صراعها الاساسى مع الشيطان
والشيطان من أعلم الخلق بالاسلام و من أعلم الخلق بتوحيد الله سبحانه وتعالى
لذلك تكمن خطورته أنه عالم بالله سبحانه وتعالى لذلك فهو يقف على كل سبيل موصل لله سبحانه وتعالى ليصرف البشرية عنه
وكفار البشرية هم جند من جنوده ومادة تحقيق أوامره فى مسلمى اليوم
والحقيقة أن الشيطان ليس له سلطان على البشرية فى شىء لكن الشيطان فقط يوسوس ويزين للبشرية فى القيام بالشهوات ثم تبدأ النفس فى الاحساس بالألم للمعصية فيبدأ بوضع الشبهات وتحريف صفات الله سبحانه وتعالى حتى يخرج الانسان من ندم المعصية ثم يتكرر الفعل حتى تكون الشهوات والشبهات اصل فى البشرية
ومسلمى اليوم قد صاروا بلا رباط يجمعهم والشيطان يعلنها علنا اما أن تترابطوا وفق مرادى وإما لا ترابط بينكم مطلقا
ووقع كثير من العلماء بين أمرين
فرقة تقول ان نكون فى ترابط حتى كالكفار بدون شرع الله سبحانه وتعالى أفضل من الاقتتال والتفكك
وفرثة تقول ان لابد من ازالة الطواغيت مهما كانت النتيجة ثم اقامة شرع الله سبحانه وتعالى
والحقيقة ان ما يحدث يحدث لاننا مازلنا نخضع تحت سلطة ادارة الشيطان لذلك فان الشيطان ما زال هو من يدير لعبة الصراع
لذلك هو يضعك فى حاجة اليه ابتداءا ثم يبدأ باوامره اليك
لذلك فكل الصراعات الأن تحاول جاهدة بأن تكسب خدمات الكفار من معونات السلاح أو معونات مخابراتها
وبمعنى أدق معونات الشيطان
وكان الأولى ألا يكون هناك صراعا مسلحا قط
إذ كان الاولى ان ينادى الجميع بتطبيق شرع الله سبحانه وتعالى
وحتى لا يتحلل الجسد ويذهب هباء وحتى يكون هناك التوافق
أدعوا كل من بالصراع أن يقيم الاسلام فى البقعة التى يسيطر عليها ولأن الاسلام تشريع رب العالمين سبحانه وتعالى وتشريع من له الصفات العلى سبحانه وتعالى
فأن النتيجة أولا خروج الشيطان من ادارة افكار المسلمين
ثانيا طالما أن الاسلام صار مقاما فأن ماهية الحاكم صارت لا تعنى شيئا طالما انه مسلما موحدا
اذ الاسلام ينفى التميز بأمور الدنيا فالمسلمين كالجسد الواحد فى كل الحقوق واحاد المسلمين كأحاد خلايا الجسد والكل يعمل لبناء دولة الاسلام
كما لابد من العفو العام كى يعمل الكل على ترابط دولة الاسلام
عندها تبدأ الدولة فى الترابط والتجمع كقطرات الامطار ليكون هناك نهر واحد بأتجاه واحد الكل يسير به وفق الاسلام
فإن لم نفعل ذلك فوداعا كل مسلمى اليوم فأن التحلل والعدم هو النتيجة والخلية التى فى مأمن اليوم لا يعنى انها بعيدة عن بكتريا التحلل ولكن يعنى ان قانون التحلل لم يصل اليها بعد لكنها حققت ما يلزم ان يكون التحلل نتيجة لها اذ صارت منفصلة تشريعيا عن دولة تترابط اسلاميا