مرايا الصفات :
ان الذى ينظر الى البشرية الحالية يجد انها تقف امام المرايا لتجمل صفاتها الجسدية الظاهرة
بينما المرايا الحقيقة هى مرايا الصفات
واقوال وافعال البشرية هى اثر صفاتهم ونتجها هو مرايا تلك الافعال والاقوال
لذلك كان الاولى ان تربى البشرية على النظر الى تلك المرايا
يجب ان يدرس علم المرايا للصفات فى كل المجالات العلمية من ذلك المنظور لتربى البشرية على تجميل تلك الصفات فيكون اثرها طيبا فى القول والعمل
ونحن نحكم على الخييرين من مراياهم اى من نتج اعمالهم فى تلك الدنيا
فان ماتوا ظلت مراياهم تحمل اثارهم ويتحركون داخلها ونحن ننظر اليهم ونقول كان رجلا طيبا
فان تعدت تلك الاعمال الى البشرية صارت البشرية ايضا مرايا لهم يتحركون داخلها
لذلك (ينقطع عمل ابن ادم الا من ثلاث صدقة جارية وعلم ينتفع به وولد صالح يدعوا له )حديث
(المؤمن مراة أخية ) حديث
أى أن المؤمن هو المراة التى تبين صفات أخيه
لذلك (الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ) حديث
اى صار من حسن الاتباع لخليله صار مراة لصفات خليله فكانت طباع خليله جلية فى صفاته فى القول والفعل
والتى هى مراياهم
فهل ندرس علم المرايا من تلك الزاوية فى علومنا التى بين ايدينا كى يكون النتج طيبا فى الصفات