... أي شيء أهديكِ؟
ها أنت حافية من كل ألق زائد.. تنتظرين مني تهنئة. ها أنت وقد تحلق حولك كل "الكل" .. بعضهم صادق، بعضهم يداهنك بكلمات صادقة. وها أنا تخونني العِبارات.. أحاول لملمة ما اجتمع لدي من رصيد تعبيري عله يغنيني لرفع الحرج. ماذا عساي أهديك؟ أأبسط أمامك كلمات وردية وأنثر في ممشاك حبات الأرز ؟ فأنت أكبر من كل هذا النفاق. لا تظني بي شرا إن لم أرسل اليك علبة الهدايا هذه المرة.. إن لم أنثر على سمعك كلمات التقدير و الاعجاب.. فكلما هممت بذلك وجدت كل تلك العبارات تخون معانيها. لا رحم الله من حور معانيها، عبْر التشدق بها على أرصفة الشوارع.. عند منعطفات الاحياء.. على رمال الحرية المفرطة. لذلك.. ظلي كما أنت دائما.. بدائية بلا استعراضية.. بلا استرجال. بلا تنمر..
أي شيء أهديكِ في عيدكِ؟
أهديك عَبرات هاربة من الزمن الجميل.. زمن الود المحض.