رسمت ممرا للمترجلين بدون عوائق .. وضعت عازف كمان
و مجموعة من المارة بديلا عن الكلاب السائبة أضافت مجموعة من السياح عوضا عن طابور امام مخبزة..أفزعها صوت بوق سيارة يحاول صاحبها ركنها فوق الرصيف ..حينها تناثرت ألوانها و تلوثت لوحتها ...
بُردةٌ لن تكتمل» بقلم أنس عبد القادر العيسى » آخر مشاركة: أنس عبد القادر العيسى »»»»» السخرة في الإسلام» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» سنقاوم» بقلم غلام الله بن صالح » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» خطى بلا طريق» بقلم أنيس الغريد » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»» تلوث» بقلم مصطفى سالم سعد » آخر مشاركة: آمال المصري »»»»» أحتاجُ موتاً» بقلم أنس عبد القادر العيسى » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»» أَغْـبَـطُ (الـغَـار)» بقلم محمد نعمان الحكيمي » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»» حول الجدل بشأن الاحتفال بالمولد االنبوي الشريف ..» بقلم ياسر سالم » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» لأبي عبيدة تكتب الأوراق» بقلم محمد محمد أبو كشك » آخر مشاركة: محمد محمد أبو كشك »»»»» ذَاتٌ مُؤْصَدَةٌ» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»
رسمت ممرا للمترجلين بدون عوائق .. وضعت عازف كمان
و مجموعة من المارة بديلا عن الكلاب السائبة أضافت مجموعة من السياح عوضا عن طابور امام مخبزة..أفزعها صوت بوق سيارة يحاول صاحبها ركنها فوق الرصيف ..حينها تناثرت ألوانها و تلوثت لوحتها ...
هى كانت تحاول رسم مشهدًا حضاريًا أنيقًا (ممر للمشاة، موسيقى، سياح، مارة)،
هى محاولة لرسم صورة توحي بالجمال والسلام والأمان
ثم فجأة يقتحم الواقع بعنف (بوق سيارة تصرّ أن تحتل الرصيف)، فيتحطم الحلم، وتتناثر الألوان
لتتلوث الصورة التي ترسمها والتي تحاول أن توحي بها
هي صرخة مكثفة تقول إن الفوضى والاعتداء على االنظام قادرة على تلويث كل جمال نحاول أن نتخيله
ومكمن قوتها أنها تتحرك من بناء "مدينة مثالية" إلى سقوطها في ثوانٍ بسبب سلوك واحد.
ومضة موفّقة جدًا، تصور التناقض بين حلم المدينة الراقية وواقعها الملوث بالفوضى.
حرف راقي استوقفني بجمالية بنائه وبديع تراكيبه ورائق فكرته.
سلمت يداك.
وما بين خيال الفنان في محاولة لرسم صورة مبدعة للجمال
وما بين الحقيقة والواقع ...نفير بوق سيارة
أيقظها على واقع فوضوي ،وتلوث سمعي ، فتناثرت ألوانها وتلوثت لوحتها.
أبدعت في ومضة ذكية موحية جميلة الفكرة والأداء.
بوركت واليراع.
يا لروعة التصوير وسلاسة السرد
مشهدك كان لوحة تنبض بالحياة
بريشة تحمل الأمل والجمال
قبل أن يقتحمها ضجيج الواقع ويشوه ألوانها
كلماتك أخذتنا من حلم أنيق
إلى صدمة قاسية
وكأنك تختصر في نصك حكاية مدن
تتأرجح بين رغبة في التحضر
وفوضى لا تعرف للنظام سبيلا
دام إبداعك الذي يرسم ويكتب في آن واحد
ويجعل القارئ يعيش كل تفصيلة
كما لو كان يقف وسط اللوحة.
ومضة رائعة.
لوحة سردية فذة اديبنا الفاضل، حيث تلتقي الرؤية الفنية بالبراعة اللغوية، فتصير الممشى للمترجلين أكثر من مجرد طريق، بل فضاءً للحرية والأحاسيس. حضور العازف بالكمان يُضفي على المشهد موسيقى داخلية، توازن بين الحركة والسكينة، بينما استبدال الكلاب بالسياح والمارة يحوّل الصخب العادي إلى سيمفونية من الحياة اليومية المرهفة التفاصيل.
أما لحظة ارتباك اللوحة عند بوق السيارة، فتعكس ببراعة قدرة الأحداث على قلب التوازن، وتجعل من الفوضى لحظة فنية تتفاعل فيها الألوان مع الواقع، فتتلوث لتولد جمالًا جديدًا، مزيجًا بين الانضباط والفوضى، بين الهدوء والصخب، بين الحلم والواقع.
قلمك اديبنا يجعل من المدينة مسرحًا، ومن كل لحظة حياة لوحة تتنفس، ونثرًا يطرب الروح قبل العين.
تحية وإجلال لإبداعك الذي لا يكتفي بالمشاهدة، بل يوقظ في القارئ حسًا جديدًا للحياة، وعينًا ترى الجمال في أبسط التفاصيل
تحياتي