مالي أرى سحنة الأعراب خانعةً
مصفرَّةً شابها طفْحٌ منَ الَجَرَبِ

مسَّ الوجوهَ صغارٌ قد ألمَّ بها
أين الفضيلة؟ هَل زالَتْ عَن العربِ؟

ما عدْتَ تُبصِرُ عثمانًا ولا عُمَرًا
جلُّ الجَواهمِ قد أبدتْ أبا لَهَبِ

إلا رجال فلسطين الذين سعوا
وحرروا المسجد الأقصى بلا رَهَبِ

نورُ الوجوهِ مصابيحٌ بآنيةٍ
وقودُها زيتُ زيتونٍ بلا لَهَبِ

يا أشرَفَ الناسِ هبوا نحوَ مجدِكمُ
وسجلوا نصركم من أحرُفِ الذَهَبِ

إن الصهايِنَ أفعىً حولها رَقَصَتْ
حلفُ العقارِبِ تخفى الغَدْرَ في الذَّنبِ

أن الثعابين حَدُّ السيف مُهْلِكُها
وللعقارِبِ صفعةُ نعلِكَ الأَرِبِ