أميرتي



سَطعتْ و ظِلُّ جمالِهـا شمـسُ الغـروبْ
و بُدورُ كـلِّ الكـونِ تَفتـرِشُ الدُّروبْ
مَـدَّتْ خُطـىً فامتـَدَّ نـورٌ لـطفُـهُ
أَهدَى ضيـاءً فالظَّــلامُ لـهُ هـروبْ
الحسـنُ رمـلٌ و البهـاءُ هو الثَّــرى
و هِيَ اللّآلئُ عنْ هواهَـــا لا أتـوبْ
للهِ أنـتِ أَميــرتـي: محســـودةٌ
حسـدًا إذا مَـرْآهُ صـفـوانٌ يـذوبْ
حـسـدٌ يجـودُ بِلُـؤمـهِ مُتـبـاهِيًا
نَبَتَـتْ ضغـائنُـهُ بأشـواكِ الكـروبْ
حـسـدٌ و للجَـلاّدِ نـارُ سيـاطـهِ
و بِلَسْعِهَا صـارتْ كأشـلاءٍ قلـوبُ
حـسـدٌ مُنــاهُ و في هـواهُ مَذَلّـةٌ
سَحقـًا لعِـزَّتِهـا فـلا عِـزٌّ يـؤوبْ
هي ثَلجَـةُ البيضـاءُ أيـنَ وسيـمُهَـا
لا بلسـمٌ قُبَلاً فمـا عـادتْ عَـروبْ
هي غزَّةُ الثَّـكلـى فأيـنَ صَلاَحُـهَـا
في الأسرِ عانِيـةٌ و في بحـرِ الخُطـوبْ
هي قُدسُنَـا مَسـرى الحبيبِ شبابُهَـا
في دربِ وعدٍ تـائـهٌ: وعدُ الكَـذوبْ
هـي شـامـةٌ في وجنـةٍ وضَّــاءةٍ
بغدادُ لاستِئْصـالِهـا شُنّـَتْ حروبْ
هي أمَّتِـي ندَبَتْ هـوَى أشبـالِهَـا
دوَّامةً في حضنِ غـانيـةٍ لَــعوبْ
للهِ أنـتِ أَميـرتي: قـد كُبِّلــتْ
في قيْدِ إثـمٍ أو سلاسـل منْ ذُنوبْ
أَعلنتُهَـا اللَّعنـات فوقَ رُؤوسِهِـمْ
فاستَفْتِحوا بالغَرْبِ زِيدوا بالـجَنوبْ
للهِ أنتِ أَميـرتـي: روحـي الفِـدَا
نَفْسي أُكلَّفُهـا...إلى رُشْـدي أَثوبْ