موضوع القصيدة ليس من وحي الخيال ولكنه بالفعل حدث وان مررت على نمل بين الأشجار فكتبت
هذه الكلمات البسيطة وأنا أنظر إليه وأرى حكمة الخالق ولله في خلقه شئون
موكب النمل
أوقفني بيتٌ للنملِ فخطوت إليه على مهلي
وجلستُ أراقبُ موكبهُ ينسابُ بخطٍ متصلِ
ويروح البعض إلى البيتِ كي يخرج حبات الرمل
والبعض يدحرج حبات من قمح أو بعض الأكل
والبعض يراقب أروقةً فيعود بأخبار جللِ
إحداها تهمس للأخرى لتذيع النبأ على عجل
ويتوه البعض عن المسرى فيعود بهمس الممتثل
لا يهدأ حتى يندمج في مسرى النمل المتصل
وكأني أسمع أصداءً للنمل تحث على العمل
بنظامٍ نحيى ونموت والوحدة فينا لم تزل
فينا من قوة إنسانِ مفتول الساعد والعضل
لا نعرف إلا أن نحيَى بالفطرة أو نهج الأُول
يملأنا حب ونقاء ما دام بنا وهج الأمل
الكون إلهي معجزة ومصير الكل إلى أجل
ل