|
|
| يَتِيمَ الحُسْنِ تَعصِفُ بِالفُؤَادِ |
|
|
وَتُسْلِمُني لِمِقْصَلَةِ المِدَادِ |
| فَيَجْرِي الحَرفُ بَينَ دُرُوبِ شِعْرِي |
|
|
كَجَريِ البَدْرِ مِن وَادٍ لِوَادِ |
| وَمَا أسْلَمْتُ نَاصِيَتِي لِقَومٍ |
|
|
وَلا أمَّنتُ غَيرَكَ فِي قِيَادِي |
| وَعِنْدَكَ كُنْتُ أُثمِرُ كُلَّ حِينٍ |
|
|
وَبَعْدَكَ بِتُّ شَيئًا مِن رَمَادِ |
| وَلِلقَلْبِ اسْتِجَابَاتٌ تَعدَّت |
|
|
طَوَاعِيَةَ الرَّصَاصِ إِلَى الزِّنَادِ |
| لِأَجْلِكَ لَا لِغَيرِكَ بَاتَ يَرْعَى |
|
|
بَنَاتِ الَّليلِ فِي وَحْشِ البَوَادِي |
| لِيُشْرِقَ فِي رِحَابِكَ أَلْفَ شَمْسٍ |
|
|
وَيُسْكِنَ فِي فُؤَادِكَ أَلْفَ شَادِ |
| كَـأَنَّ الَّليلَ كُحْلُك حِينَ تُرخِي |
|
|
رُمُوشَ الحُسْنِ فِي نَقْشِ السَّوَادِ |
| وَأَنَّ الصُّبْحَ وَجْهُكَ حِينَ يَسْرِي |
|
|
بَيَاضُ الوَجْهِ فِي ثَوبِ الحِدَادِ |
| وَمَا أَبْقَيتُ عَنْ جُهْدِي لِأَمْضِي |
|
|
إِلَى عَينَيكَ فِي وَهَجِ اتِّقَادِ |
| فَكَمْ سَافَرْتُ فِي شَفَتَيكَ هَمْسًا |
|
|
وَفِي جَفْنَيكَ بَعْضًا مِنْ رُقَادِ |
| وَفِي أَيَّامِيَ الحُبْلَى هُمُومٌ |
|
|
تَزِيدُ عَلَى المُضَيَّعِ دُونَ زَادِ |
| وَلَيسَ يَفِيضُ غَيرُ غَزِيرِ جُرْحٍ |
|
|
وَلا نَفْسٌ تُجلُّ بِلا اعْتِدَادِ |
| أَنَا عِطْرٌ بِكَفِّكَ حِينَ ضمَّتْ |
|
|
حَنَانَ الطِّيبِ فِي خَزِّ الأَيَادِي |
| وَأَعْمِدَةٌ لِصَرْحِكُمُ ضُلُوعِي |
|
|
وَهَلْ بَيتٌ يَقُومُ بِلا عِمَادِ ! |
| نَصَبتَ إِليَّ مِنْ عَينَيكَ شِركاً |
|
|
فَأَحْسَنْتَ اقْتِنَاصِي وَاصْطِيَادِي |
| وَكَمْ نَازَلْتَ شِرْيَانِي بِنَبضٍ |
|
|
فَكُنْتَ النَّصْرَ مِنْ بَعْدِ الجِهَادِ |
| وَفِي المِضْمَارِ كَانَ السَّبْقُ حَظِّي |
|
|
وَهَا أَنَا فِي السِّبَاقِ بِلا جَوَادِ ! |
| وَمَهْمَا طَالَ فِي الأَعْنَاقِ دَيْنٌ |
|
|
سَيَمْحُو الدَّيْنَ مِنْقَارُ السَّدَادِ |
| فَيَا أَحْلا النِّسَاءِ بِكُلِّ أَرْضٍ |
|
|
وَيَا رِيمَ الفَلاَةِ بِكُلِّ وَادِ |
| أَمَا يَكْفِيكِ أَنْ أَهْوَاكِ أَلفًا |
|
|
وَفَوقَ الأَلْفِ آلافُ اجْتِهَادِ |
| ( فَيَا لَيتَ الإِلهَ يَلُمُّ شَمْلاً ) |
|
|
وَيَجْمَعُنَا عَلَى نَفْسِ الوِسَادِ |
| فَأَرْخَتْ كَفَّهَا فِي حَرِّ كَفِّي |
|
|
كَمَنْ أَرْخَى الجَدَاوِلَ عِنْدَ صَادِ |
| وَمَالَ الرَّأْسُ مِنْهَا فَوقَ صَدْرِي |
|
|
فَأَفْرَغَتِ الحَيَاةَ عَلَى الجَمَادِ |
| فَدَيتُكَ عَيدُ مِيلاَدِي بُرَاقٌ |
|
|
سَيَحْمِلُنَا عَلَى هَامِ الوِدَادِ |