نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
بالحـــــــــــــــــــــ ــــذاء
حربٌ مضتْ بهزيمةٍ نكـــــــــــراءِ
وولايةٌ مختومةٌ بحـــــــــــــــــذاءِ
ويُقال إنك سيدٌ للأرض بــــــــــــل
يا(( بـــوش)) إنك أحقرُ الحقـــراء
يا نذلُ ها أنت انحنيت بذلـــــــــــةٍ
لحذائنــا يـا أجبنَ الجبنـــــــــــــاءِ
وجهٌ خسيسٌ جاء يلبس نعلنـــــــا
لكنهــا رفضـتْ بكــل إبـــــــــــــاءِ
فمضتْ تحلقُ فوق رأسك بعـدمـــا
جعلتْـك منحنيــاً بغيـر حيــــــــــاءِ
هذا الوداعُ على طريقةِ بابـــــــــلٍ
هـذي ورودُ الـروضـةِ الغَنَّــــــــاءِ
هي خُطبةٌ فيها البلاغةُ كلهُّـــــــــا
ما مثلهُـا بمنـابر الخطبـــــــــــــاءِ
هي غضبةُ العربيِّ ليس يردُّهـــــا
شئٌ كعصـف رياحِـهِ الهوجـــــــاءِ
هي ثورةٌ لابن العراق وثـــــــورةٌ
للأمـةِ العربيـةِ الخـرســــــــــــــاء
هذا الدم العربي في فورانِـــــــــــهِ[
وجموحِـهِ هـذا دمُ الصــــــــــحراءِ
هي صفعة التاريخ بل هي لعنـــــةٌ
نزلـتْ على الملـعون ذاتَ مســــاءِ
هي صفعةٌ في وجه أمريكا التــــي
صارت كجذع النخلة الجوفــــــــاءِ
بيديك (( مُنتظرٌ)) رفعت رؤوسنـــــا
غنوا لـه يــا معشـــرَ الشعـــــــراءِ
هذا هو اسُمك في الشفاه مــــردداً
ولـه الخلـود بعالـم الأسمـــــــــــاءِ
أسطورةً سيظل في تاريخنــــــــــا
ويصيـر نجمـاً عالقـاً بسمــــــــــاءِ
أحنيتَهُ بيــدين ثــابتتيــــــــــــن لا
سلمـتْ أنامـلُ معشـرٍ جبنـــــــــــاءِ
إن البطولةَ موقفٌٌ وصنعتَـــــــــــهُ
فـدخلـتَ مـن بوابـة العظمــــــــــاءِ
لك سوف نصنع ألف تمثالٍ أيـــــا
رمـزَ الإبـاءِ وسيـدَ الشرفـــــــــــاءِ
هذا هو القرد الذي تخشونـــــــــه
متلونـاً بالخـوف كالحربـــــــــــــاءِ
يا أيها الدجـــــال تعلـــم أنـــــــــه
قـد آن رفـعُ الرايـةِ البيضـــــــــــاءِ
في مقلتيك هزيمةٌ قنّعتَهـــــــــــــا
بالبسمـةِ المعهـودةِ البلهــــــــــــاءِ
يا قومُ .. أمريكا أضاعت دربهــــا
وغـدتْ تسيـر كنـاقـةٍ عميــــــــــاءِ
لا تبصروا يوماً وجوه عدوكـــــم
غوصـوا بـأعينكـم إلى الأحشـــــاءِ
وضعوا غشاء الخوف فوق عيوننا
ليـت العيـون تـرى بغيـر غشـــــاءِ
يا أمتي هي غضبةٌ فلتغضبــــــوا
فالنصـر عنـد الغضبـة الحمــــــراءِ
فاختر لنفسك في الحياة مكانهــــا
في الضوء أو إن شئت في الظلماءِ
كن دودةً في الوحل خائفــــةً وإن
تجـرؤ فكـن كالنسـر في العليــــــاءِ
كن فحمةً في موقد التــــــاريخ لا
تبقـى أو اختـر موضـعَ الجـــــوزاءِ
كن دائماً رأســــــاً وإلا لا تكـــــن
ذنَبــــاً يظــــل مكانهُ بـــــــــــــوراءِ
في الأقوياء اختر مكانك أو فعِـشْ
والرأس منخفـضٌ مع الضعفــــــاءِ
قل للذي خانوا الشعوب ترقبــــوا
إن النعـال تتـوق للعمــــــــــــــلاءِ
قل للذين قـد انحنــوا تبـــاً لهـــــم
كيف انحنوا للمنحني لحـــــذاءِ ؟!

فؤاد متاش