بسم الله الرحمن الرحيم


سلامًا من الله عليكم جميعًا, ورحمةً وبركاتْ


هذه قصيدة طَلَلٌ لمحمود الدليمي التي فازت بمهرجان عكاظ الأسبوع الماضي في
ملتقى الحوار العربي وسُمِّيَت مُعَلَّقة عكاظ أتناولها بالنقد والتحليل.



بكائية محمود الدليمي طَلَلٌ مُعَلَّقَةُ عكاظ


طَلَلٌ يُناعِقُني عليهِ غُرابُ ***وَمَدىً يُشائِيني إِليهِ سَرَابُ1
نَفَخَ التَّصَحُّرُ رُوحَهُ فَرَوافِدي*** مِلحٌ وفوقي المُعْصِراتُ يَبابُ2
فَتَّشْتُ عَلَّ يَداً تُمَدُّ بِقَطرَةٍ ***فَإذا الأصابِعُ فِي الأكُفِّ حِرابُ3
وَرَتَقْتُ فِي ثَوبي المُمَزَّقِ جِلْدَتي*** واليومَ لا جِلدٌ وَلا أَثْوابُ4
هُوَ ذَا النَّعِيمُ ال بشَّروني أَنَّنِي*** لَوْ مُتُّ مُحْتَرِقَاً بِهِ سَأُثابُ5
خَرَجَتْ عَلَى القانونِ بَعْضُ أَضافِري*** فَبَكَى وَوَلْوَلَ مَنْ لَهُمْ أَنيابُ6
أَوَكُلَّمَا حَبَلَتْ بِأَرضٍ فِتْنَةٌ*** مَلْعُونَةٌ فَأَنَا الأبُ المِنجابُ؟7
مَاعُدْتُ أَملِكُ غَيْرَ نَعْشٍ فَارِغٍ ***مُتَهَيِّبٌ مِنْ دَفْنِهِ الإِرهَابُ8
فَعَلامَ يُعْدَمُ مَيِّتٌ لَمْ يَكْتَمِلْ*** أَبَدًا كَمَا لِلْمَوتِ فِيْهِ نِصَابُ؟9
مَا قَاتَلَتْ خَيْلِي وَلا رَجِلي،وَلا***غُلِقَتْ لِتَسْتُرَ سَوْءَتِي الأَبْوَابُ10
نَزَلَ الرُّمَاةُ وَسَفْحُ (أُحْدي) بَيْنَ مَنْ***سَلَبوا وَمَن سَلَبَتْهُمُ الأَسلابُ11
وَسَقَطْتُ مِنْ نَظَرٍ إِلى نَظَرٍ إِلى***نَظَرٍ بِهِ حَتَّى الضِّياءُ مُصَابُ12
حَتَّى إِذا احتَفَلَ التُرَابُ تَظَاهَرَتْ*** بِالمَيِّتِينَ جَمَاجِمٌ وَرِقَابُ13
وَبَدَا عُجَابَاً أَنْ يُعَمَّرَ مُخْلِصٌ ***وَلَوانََّ آجالَ النُفُوسِ كِتابُ14
وَمَشَى القَطِيعُ إِلى القَطِيعِ تَسُوقُهُ*** فَوقَ الرُّعَاةِ النَّائِمينَ ذِئَابُ15
وَإِذَا عُلُوجُ الرُّومِ نَحْنُ عُلُوجُهَا*** فَاهْنَيْ بِعِزِّ الدَّهرِ يَاأَعْرَابُ16
نُفِيَتْ عُصُوري فِي البِلادِ وَصُودِرَتْ*** مِنْ صُلْبِ كُلِّ جُدودِيَ الأَحسَابُ17
مِنْ أَينَ أَطْمَعُ والخَرَابُ يَلُفُّنِي ***أَنِّي بِغَيرِ صَدَى السُّؤالِ أُجَابُ؟18
رُوحِي مُمَزَّقَةٌ هُنَا وَهُنَاكَ ثَا***كِلَةَ الجُذورِ ومُنقِذِي حَطّابُ19
كُتُبَاً مُذَبَّحَةَ الحُرُوفِ يَسِيلُ مِنْ ***أَعنَاقِهِنَّ الشِّعرُ وَالإعرابُ20
وَإِذَا جَبِينُ أَبي العَتِيقِ وَخَدُّهُ ***لِبُيُوتِ سُفّالِ الوَرَى أَعْتَابُ21
لَوْ يُدْرِكُ التَّارِيخُ حَجْمَ مُصَابِهِ ***لَطَمَتْ وَشَقَّتْ جَيْبَهَا الأَحْقَابُ22
بَرِدَ الوَطِيسُ وَمَا تَزَالُ حَرَائِقِي*** وَعَلَى دَمِي, تَتَدَافَعُ الأَنْخَابُ23
عَمِيَتْ عُيُونُكَ يَا(رَشِيدُ) غَمَائِمِي*** صَارَتْ تَلُمُّ خَرَاجَهَا الأَغْرَابُ24
فُقِدَ الصُّوَاعُ وَلَمْ يَرَوا مُتَلَفِّتاً***غَيْرِي بِعِفَّةِ جُوعِهِ يُرْتَابُ25
أَأُلامُ لَوْ بِعْتُ المُلُوكَ بِكِسْرَةٍ*** لَمْ يَكسِروا سَغَبِي بِهَا وَأُعابُ26
لا يَازَمَانَ العُهْرِ لَسْتُ بِسَارِقٍ*** لا يَخْدَعَنْكَ نَبِيُّكَ الكذّابُ27
مَنْ مُبلِغُ النَّاجِيْنَ أَنَّ مَنَابِري*** قَدْ نُصِّرَتْ وَتَهَوَّدَ المِحْرَابُ28
أَرْطابُكُمْ أُكِلَتْ وَعَارٌ كَونُكُم*** حَشَفاً مُعَيَّرَةً بِهِ الأَرْطَابُ29
أَوَتُسْتَعَادُ الدّارُ بَعْدَ خَرَابِهَا*** إِنْ لَمْ يَمَسَّ السَّاكِنِينَ خَرَابُ؟30


*****


قبل أن أسترسل/الإخوة والأخوات من أهل الصنعة لاحاجة لكم بالمقدمة,إذهبوا إلى تحليل النص مُباشرةً.


القراء الكرام/ أسعد الله أوقاتكم بما هو مفيدٌ وممتعٌ, ولأنني أعرف أن أمزجتكم مختلفة
بخصوص الشعر ,فمنكم من يحب العمودي, ومنكم من يحب حر التفعيلة, ومنكم من يحب ما لم يُتَّفَق عليهِ بعد المُسمىبـ(قصيدة النثر,أو النثر المشعور ,أو الشعر المنثور,أو القصيدة الحرة,لم يتَّفَق على تسمية هذا اللون من الكتابة لحد الساعة)وأريدُ أن أبين لكم أمرًا مُهِمَّـًا بشأنِ التقييم, ألا وهو الأُسُس والقواعد لكل عملٍ حسب التخصص.
مثلاً: عندما نريد أن نقييم سيارة نراعي أولاً المتانة والأمان ,ثم الرفاهية داخل السيارة,ثم شكلها الخارجي,وهكذا.
فالسيارة التي تحوي عيوب في المحرك أو في أنظمة الأمان مثلاً تكون خَطِرَة وتستهلك الوقود فلا ينصح بها أهل السيارات من المتخصصين مهما كانت الرفاهية التي بداخلها أو شكلها الخارجي الجميل,فتكون سلعة ليست ذات قيمة.

خذ السجاد مثلاً هنالك سجادة بعشرة دولارات وأُخرى تشبهها بألف, وهنالك بأكثر من هذا السعر مع أنها تشبه بعضها فلماذا,الأمر يشرحهُ أهل النقد من أهل الصنعة فيقولن جودة الخيوط ودقة النسج وزهو الألوان إلخ (على أنكَ ترى السجادة بسعر العشرة دولارات لاتختلف عنها بل ربما أنكَ تراها الأفضل) وكذلك الماس والذهب وووالخ.

وكذلك عند أهل الإقتصاد يُقَيِّمونَ البضائع حسب الجودة والمتانة المُتَّفق والمُتعارف عليها عندهم.
كذلك أهل الأدب واللغة, نفس الحال عندهم فلكلِ عملٍ مقاييسٌ ومعاييرٌ مُتَّفقٌ عليها,أما التطوير والإبتكار فيجب أن يكون للأحسن وليس العكس, لاأحد عاقل ضد التجديد والتطوير مُطلقًا,فهذه سنةُ اللهِ في الكون كل شيء يتجدد, ناس تموت فيخلفهم آخرون أمم تندثر فتخلفها أخرى ,نجوم تخبو فتولد أخرى,حتى الثياب كان آباءنا يرتدون ثياباً فجددناها,بالأمس كنا نحج من بغداد على ظهور الجمال والخيل ثم ابتكرنا(ليس نحن)السيارة فأصبحنا نصلُ بيت الله أسرع واليوم بالطائرة ,والله وحده يعلم غدًا كيف؟
وكل هذا التطوير جاء للأحسن.

القراء الكرام /ماأريدُهُ من هذا الكلام (المقاييس والمعايير المُتَعَارِفِ والمُتَّفَقِ عليها).

أما بشأن الشعر فهنالك عمودي معروف ومتفق عليه(أي لاخلاف) وخرج شعر التفعيلة من تحت عباءتهِ كما يقال , هوجم يومها إلا أنهُ أثبت وجوده رغم الجميع,وأنا شخصياً أرى شعر التفعيلة إبن القصيدة العمودية لايوجد فرق كبير بينهما, تقريباً نفس المعايير
هنا وهناك بحور صافية هنا وهناك ممتزجة هنا وهناك تفعيلة , الفرق القافية وأن تقص وتلصق التفعيلة كيف ما تشاء,, كيف ؟تحتاج الى شرح طويل هذا ليس مكانهُ سوف أتناول شعر التفعيلة من نصوص في هذا المكان للشاعر أحمد حسين أحمد وغيرهِ من الشعراء وأبين الفرق بينه وبين العمود.

أما النثر(أو قصيدة النثر كما بَيَّنْتُ أعلاه) فلم تجد لها مكان بعد والجدل حولها قائم لحد الساعة ,ويلجأ اليها أهل التغريب باسم الحداثة لتدمير مابقيَ من تراثنا الذي لم يندثر بعد كالخطابة , الذين يتهربون من قيود التفعيلة(الأوزان) والقافية والحقيقة هما ليسا بقيدٍ مُطلقاً.

أما باقي فنون الأدب من النقد والقصة والرواية وووو أيضاً لها معايير .

وما يُهمني منها النقد تحديدًا, فالنقد يقوم على هذه الأسس, أي على الناقد أن يراعي الأولويات كما في السيارة والسجاد.

وقد يحدث أحياناً لبس فَيُخطأُ الناقد التقدير,هذا واردٌ في كل صنعة.

مودتي لكم


القاريء الكريم/ لاحاجة لكَ بقراءة التقطيع العروضي واذهب إلى المعنى مباشرةً أي (تحليل النص) اللهم إلا إذا رغبتَ في الإطلاعِ على علم العروض,فالأمر لكم.


تنويه بشأن التقطيع العروضي:

هنالك طُرُقًا كثيرةً للتقطيع العروضي القديمةِ منها والحديثة, وكل هذه الطرق لاتختلف عن بعضها البعض وهي ليست قانونًا ولاأساسًا ولا قاعدةً للتقطيع العروضي, إنما ابتكرها أهل العروض لكي يُمَيِّزوا التفاعيل من بعضها ,حسب الأسباب والأوتاد والفواصل. وقد بَيَنْتُها أنا من خلال التمارين .
وسأعطيكَ مثالاً للتوضيح ردًا على سؤال بشأن طرق التقطيع العروضي لماذا تستخدم الأرقام قلتُ:
=========
تنويه حول الأرقام:_
ذكرتُ أنني أستخدم الأرقام لسهولتها في الكتابة وهنالك مَن يستصعِبَها وبينتُ في باب آخر ماذا تعني الأرقام..؟(مدخل إلى علم العروض) وسأبين مرة ثانية معناها وهي تتعلق بالتقطيع العروضي؟.

على سبيل المثال :_مُسْتَفْعِلُنْ,فَاعِلاتُ ,مُتَفَاعِلُنْ,فَعُولُنْ,ف َاعِلُنْ,فَعِلُنْ..

تتألف هذه التفاعيل من أسباب وأوتاد وفواصل وهنالك طرق كثيرة لتقطيعها مثلاً:_

مُسْتَفْعِلُنْ: مُسْـ,تَفْـ,عِلُنْ سبب خفيف+ سبب خفيف +وَتَدْ مجموع؟
/0/0//0 =/5/5//5=-ب-ب—ب=322
فاعلاتن:فا,عِلا,تن ..سبب خفيف+وتد مجموع+سبب خفيف؟
/0//0/0=/5//5/5=-ب - -ب –ب=232
مُتَفَاعِلُنْ: مُتَـ,فَا,عِلُنْ..سبب ثقيل+سبب خفيف+وتد مجموع؟
///0//0=///5//5=- - -ب - -ب=31 3 (31=4 )=34
مُتَفَا=فاصِلة صُغرى ثلاثة مُتَحَرِّكات وساكن هي الفاصلة الصغرى فإن زادت المُتحركات صارت كبرى(فاصلة كبرى)..
فعولن وفاعلن://0 /0 ,/0 //0 =//5 /5 ,/5 //5 =--ب –ب ,-ب –ب=23 ,32 ؟..
فَعِلُنْ:فَعِـ,لُنْ سبب ثقيل وسبب خفيف أو فاصِلة صُغرى///0

باختصار:_
سبب خفيف:_/0 =/5 =-ب=2 ؟
سبب ثقيل:_//=//=--=2 ؟
وتد مجموع:_//0 =//5 =--ب=3 ؟
فاصلة صغرى:_///0 =///5 =---ب=31 (31 =4 )؟

وكل هذه الرموز لاقيمة لها وهي ليست أساساً لشيء من وجهة نظري؟ إنما ابتكرها أصحابها ليُمَيِّزوا الأسباب والأوتاد فقط فَإن كُنتَ تعرف الأسباب والأوتاد لاحاجة لكَ بها؟ إبتكر أنتَ /أنتِ مثلها لَيسَت مَسألة عويصة ولا مُعَقَّدَة...؟ طيب ... هذه الرموز كلها لاتعجبني سأبتكر غيرها؟
أنا أحب الحروف سأختار رموزي من الحروف:_
سبب خفيف:كم
سبب ثقيل:ككـ
وتد مجموع:ككم
فاصلة صغرى:كككم
مُسْتَفْعِلُنْ=كمكمككم,فَا عِلاتُن=كمككمكم,مُتَفَاعِل ُن=كككمككم

حَسَنَاً هذه الطريقة لم تعجبني فلأبتكر غيرها..؟
سبب خفيف:#@
سبب ثقيل:##
وتد مجموع:##@
فاصلة صغرى:###@
مُسْتَفْعِلُنْ=#@#@##@,فَاعِل تُن=#@##@#@,مُتَفَاعِلُن=###@##@

أنا أعرف أن السبب الخفيف يتألف من حرفين مُتحرك وساكن والسبب الثقيل من حرفين مُتَحَرِّكينِ والوتد المجموع من ثلاثة حروف متحرك متحرك ساكن(هنالك وتد مفروق يتألف من ثلاثة حروف أيضاً..؟ مُتحرك ساكن مُتحرك ويكون في مَفْعُوْلات) هذا هو المُهم وَما عدا ذلك ليس مُهِمَّاً.للمُبتَدِئين طبعاً؟

أتمنى أنني أوفيتُ الشرح وأنا مُستعِد لأي سؤال.
=============
هذا ماقلتهُ بشأن الرموز والأرقام؟

وهنالك من يستخدم الطرق القديمة في التقطيع على أساس التفعيلة(أي كامل التفعيلة) هكذا
(طللنينا/عقنيعلي/هغرابو***ومدنيشا/ئينيعلي/هغرابو)
أما أنا فلا فرق عندي بين هذه وتلك ولكنني أستخدم الطريقة الرقمية لسببين
الأول هو التفصيل والثاني هو السهولة

قد يحدث لبس لدى مبتديء العروض لو رأى (طللنينا)مُتَفَاعِلُنْ ولكن عندما أُفَصِّلُ لهُ (طَ,لَلُنْ,يُنَاْ) أو هكذا(طَلَ,لُنْ,يُنَاْ) سَيَفهَمُ أنَّ (طَلَ) سبب ثقيل وأنَّ (لُنْ) سبب خفيف وأنَّ (يُنَاْ) وتد مجموع,بما أنهُ أول ما سيتعلمهُ الأسباب والأوتاد,وسيتعامل معها على هذا الأساس.

أما السهولة فهي في طبع الرموز فالأرقام أسهل.

ولي مأخذ على قدامى العروضيِّن بأنهم لم يذكروا لطلابِ هذا العلم في مؤلَّفاتهم أَنَّ هذه الطرق لاقيمةَ لها إن عرفوا الأسباب والأوتاد وتركيبها(في الفاصلة أو في عموم التفعيلة)؟

أعود الى بائية الدليمي

بُكائِيَةِ الدليمي (البائية) طَلَلٌ

المبنى:

طَلَلٌ يُناعِقُني عليهِ غُرابُ ***وَمَدىً يُشائِيني إِليهِ سَرَابُ1
(ط,للن,ينا,ع,قني,علي,ه,غرا,بو* **و,مدن,يشا,ئي,ني,علي,ه,غرا,بو )
///ه//ه-///ه//ه-///ه/ه***///ه//ه-/ه/ه//ه-///ه/ه
331 331 231 ***331 322 231
مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلْ*** مُتَفَاعِلُنْ مُتْفَاعِلُنْ أو(مُسْتَفْعِلُنْ) مُتَفَاعِلْ
وهذه هي تفعيلة بحر الكامل أي أنَّ القصيدة من الكامل.

بما أنني وَضَّحْتُ هذه الرموز والأرقام سأكتفي فقط بالأرقام حتى أدَّخِر الوقت فقط هذا التوضيح/إنَّ (31 ,مُتَفَا الفاصلة الصغرى=4 و22,مُسْتَفْ السببين الخفيفين =4 ) لذلك سأكتب 4 بدل 31 و22 التي هي ///5 و/5 /5 أو هكذا ///ه و/ه/ه....
نَفَخَ التَّصَحُّرُ رُوحَهُ فَرَوافِدي*** مِلحٌ وفوقي المُعْصِراتُ يَبابُ2
(ن,فخت,تصح,ح,ررو,حهو,ف,روا,فد ***مل,حن,وفو,قل,مع,صرا,ت,يبا,ب و)
34 34 24 ***34 34 24
فَتَّشْتُ عَلَّ يَداً تُمَدُّ بِقَطرَةٍ ***فَإذا الأصابِعُ فِي الأكُفِّ حِرابُ3
(فت,تش,تعل,ل,يدن,تمد,د,بقط,رت ***ف,إذل,أصا,ب,عفل,أكف,ف,حرا,ب و)
34 34 24 ***34 34 24
وَرَتَقْتُ فِي ثَوبي المُمَزَّقِ جِلْدَتي*** واليومَ لا جِلدٌ وَلا أَثْوابُ4
(و,رتق,تفي,ثو,بل,ممز,ز,قجل,دت ***ول,يو,ملا,جل,دن,ولا,أث,وا,ب و)
34 34 24 ***34 34 24
هُوَ ذَا النَّعِيمُ ال بشَّروني أَنَّنِي*** لَوْ مُتُّ مُحْتَرِقَاً بِهِ سَأُثابُ5
(ه,وذن,نعي,مل,بش,شرو,ني,أن,نن ***لو,مت,تمح,ت,رقن,بهي,س,أثا,ب و)
34 34 24 ***34 34 24
خَرَجَتْ عَلَى القانونِ بَعْضُ أَضافِري*** فَبَكَى وَوَلْوَلَ مَنْ لَهُمْ أَنيابُ6
(خ,رجت,علل,قا,نو,نبع,ض,أضا,فر ***ف,بكى,وول,و,لمن,لهم,أن,يا,ب و)
34 34 24 ***34 34 24
أَوَكُلَّمَا حَبَلَتْ بِأَرضٍ فِتْنَةٌ*** مَلْعُونَةٌ فَأَنَا الأبُ المِنجابُ؟7
(أ,وكل,لما,ح,بلت,بأر,ضن,فت,نت ***مل,عو,نتن,ف,أنل,أبل,من,جا,ب و)
34 34 24 ***34 34 24
مَاعُدْتُ أَملِكُ غَيْرَ نَعْشٍ فَارِغٍ ***مُتَهَيِّبٌ مِنْ دَفْنِهِ الإِرهَابُ8
(ما,عد,تأم,ل,كغي,رنع,شن,فا,رغ ***م,تهي,يبن,من,دف,نهل,إر,ها,ب و)
34 34 24 ***34 34 24
فَعَلامَ يُعْدَمُ مَيِّتٌ لَمْ يَكْتَمِلْ*** أَبَدًا كَمَا لِلْمَوتِ فِيْهِ نِصَابُ؟9
(ف,علا,ميع,د,ممي,يتن,لم,يك,تم ***أ,بدن,كما,لل,مو,تفي,هي,نصا, بو)
34 34 24 ***34 34 24
مَا قَاتَلَتْ خَيْلِي وَلا رَجِلي،وَلا***غُلِقَتْ لِتَسْتُرَ سَوْءَتِي الأَبْوَابُ10
(ما,قا,تلت,خي,لي,ولا,ر,جلي,ول ***غ,لقت,لتس,ت,رسو,ءتل,أب,وا,ب و)
34 34 24 ***34 34 24
نَزَلَ الرُّمَاةُ وَسَفْحُ (أُحْدي) بَيْنَ مَنْ***سَلَبوا وَمَن سَلَبَتْهُمُ الأَسلابُ11
(ن,زلل,رما,ة,وسف,حأح,دي,بي,نم ***س,لبو,ومن,س,لبت,همل,أس,لا,ب و)
34 34 24 ***34 34 24
وَسَقَطْتُ مِنْ نَظَرٍ إِلى نَظَرٍ إِلى***نَظَرٍ بِهِ حَتَّى الضِّياءُ مُصَابُ12
(و,سقط,تمن,ن,ظرن,إلى,ن,ظرن,إل ***ن,ظرن,بهي,حت,تض,ضيا,ء,مصا,ب و)
34 34 24 ***34 34 24
حَتَّى إِذا احتَفَلَ التُرَابُ تَظَاهَرَتْ*** بِالمَيِّتِينَ جَمَاجِمٌ وَرِقَابُ13
(حت,تى,إذح,ت,ففل,ترا,ب,تظا,هر ***بل,مي,يتي,ن,جما,جمن,و,رقا,ب و)
34 34 24 ***34 34 24
وَبَدَا عُجَابَاً أَنْ يُعَمَّرَ مُخْلِصٌ ***وَلَوانََّ آجالَ النُفُوسِ كِتابُ14
(و,بدا,عجا,بن,أن,يعم,م,رمخ,لص ***وَ,لون,نَأا,جا,لل,نفو,س,كت ,بو)
34 34 24 ***34 34 24
وَمَشَى القَطِيعُ إِلى القَطِيعِ تَسُوقُهُ*** فَوقَ الرُّعَاةِ النَّائِمينَ ذِئَابُ15
(و,مشل,قطي,ع,إلل,قطي,ع,تسو,قه ***فو,قر,رعا,تن,نا,ئمي,ن,ذئا,ب و)
34 34 24 ***34 34 24
وَإِذَا عُلُوجُ الرُّومِ نَحْنُ عُلُوجُهَا*** فَاهْنَيْ بِعِزِّ الدَّهرِ يَاأَعْرَابُ16
(و,إذا,علو,جر,رو,منح,ن,علو,جه ***فه,ني,بعز,زد,ده,ريا,أع,را,ب و)
34 34 24 ***34 34 24
نُفِيَتْ عُصُوري فِي البِلادِ وَصُودِرَتْ*** مِنْ صُلْبِ كُلِّ جُدودِيَ الأَحسَابُ17
(ن,فيت,عصو,ري,فل,بلا,د,وصو,در ***من,صل,بكل,ل,جدو,ديل,أح,سا,ب و)
34 34 24 ***34 34 24
مِنْ أَينَ أَطْمَعُ والخَرَابُ يَلُفُّنِي ***أَنِّي بِغَيرِ صَدَى السُّؤالِ أُجَابُ؟18
(من,أي,نأط,م,عول,خرا,ب,يلف,فن ***أن,ني,بغي,ر,صدس,سؤا,ل,أجا,ب و)
34 34 24 ***34 34 24
رُوحِي مُمَزَّقَةٌ هُنَا وَهُنَاكَ ثَا***كِلَةَ الجُذورِ ومُنقِذِي حَطّابُ19
(رو,حي,ممز,ز,قتن,هنا,و,هنا,كث ***ك,لتل,جذو,ر,ومن,قذي,حط,طا,ب و)
34 34 24 ***34 34 24
كُتُبَاً مُذَبَّحَةَ الحُرُوفِ يَسِيلُ مِنْ ***أَعنَاقِهِنَّ الشِّعرُ وَالإعرابُ20
(ك,تبن,مذب,ب,حتل,حرو,ف,يسي,لم ***أع,نا,قهن,نش,شع,رول,إع,را,ب و)
34 34 24 ***34 34 24
وَإِذَا جَبِينُ أَبي العَتِيقِ وَخَدُّهُ ***لِبُيُوتِ سُفّالِ الوَرَى أَعْتَابُ21
(و,إذا,جبي,ن,أبل,عتي,ق,وخد,ده ***ل,بيو,تسف,فا,لل,ورى,أع,تا,ب و)
34 34 24 ***34 34 24
لَوْ يُدْرِكُ التَّارِيخُ حَجْمَ مُصَابِهِ ***لَطَمَتْ وَشَقَّتْ جَيْبَهَا الأَحْقَابُ22
(لو,أد,ركت,تأ,ري,خحج,م,مصا,به ***ل,طمت,وشق,قت,جي,بهل,أح,قا,ب و)
34 34 24 ***34 34 24
بَرِدَ الوَطِيسُ وَمَا تَزَالُ حَرَائِقِي*** وَعَلَى دَمِي, تَتَدَافَعُ الأَنْخَابُ23
(ب,ردل,وطي,س,وما,تزا,ل,حرا,ئق ***و,على,دمي,ت,تدا,فعل,أن,خا,ب و)
34 34 24 ***34 34 24
عَمِيَتْ عُيُونُكَ يَا(رَشِيدُ) غَمَائِمِي*** صَارَتْ تَلُمُّ خَرَاجَهَا الأَغْرَابُ24
(ع,ميت,عيو,ن,كيا,رشي,د,غما,ئم ***صا,رت,تلم,م,خرا,جهل,أغ,را,ب و)
34 34 24 ***34 34 24
فُقِدَ الصُّوَاعُ وَلَمْ يَرَوا مُتَلَفِّتاً***غَيْرِي بِعِفَّةِ جُوعِهِ يُرْتَابُ25
(ف,قِدل,صوا,ع,ولم,يرو,م,تلف,ف ن***غي,ري,بعف,ف,تجو,عهي,ير,تا, بو)
34 34 24 ***34 34 24
أَأُلامُ لَوْ بِعْتُ المُلُوكَ بِكِسْرَةٍ*** لَمْ يَكسِروا سَغَبِي بِهَا وَأُعابُ26
(أ,ألا,ملو,بع,تل,ملو,ك,بكس,رت ***لم,يك,سرو,س,غبي,بها,و,أعا,ب و)
34 34 24 ***34 34 24
لا يَازَمَانَ العُهْرِ لَسْتُ بِسَارِقٍ*** لا يَخْدَعَنْكَ نَبِيُّكَ الكذّابُ27
(لا,يا,زما,نل,عه,رلس,ت,بسا,رق ***لا,يخ,دعن,ك,نبي,يكل,كذ,ذا,ب و)
34 34 24 ***34 34 24
مَنْ مُبلِغُ النَّاجِيْنَ أَنَّ مَنَابِري*** قَدْ نُصِّرَتْ وَتَهَوَّدَ المِحْرَابُ28
(من,مب,لغن,نا,جي,نأن,ن,منا,بر ***قد,نص,صرت,و,تهو,ودل,مح,را,ب و)
34 34 24 ***34 34 24
أَرْطابُكُمْ أُكِلَتْ وَعَارٌ كَونُكُم*** حَشَفاً مُعَيَّرَةً بِهِ الأَرْطَابُ29
(أر,طا,بكم,,أ,كلت,وعا,رن,كو,نك م***ح,شفن,معي,ي,رتن,بهل,أر,طا, و)
34 34 24 ***34 34 24
أَوَتُسْتَعَادُ الدّارُ بَعْدَ خَرَابِهَا*** إِنْ لَمْ يَمَسَّ السَّاكِنِينَ خَرَابُ؟30
(أ,وتس,تعا,دد,دا,ربع,د,خرا,به ***إن,لم,يمس,سس,سا,كني,ن,خرا,ب و)
34 34 24 ***34 34 24
**************
الخلاصة : لاتوجد هنة عروضية في بناء القصيدة أي أن مبناها سليم,فقط هو استخدم الضرورة الشعرية ليحافظ على الوزن في ثلاث مواقع بيَّنتُها أنا باللون الأحمر, أي أنهُ جاء على المعنى للحفاظ على المبنى, ولكنها من الجوازات غير المكروهة مثل ال يريد الذي أو تخفيف المُشَدَّدِ في يَخْدَعَنَّكَ , مثل هذه الجوازات لايُؤاخذُ عليها الشاعر
سأُبَيِّنُ ذلك أثناء الشرح؟ ولقد جاءت مُتَفَاْعِلُنْ في أغلب أبيات القصيدة مِمَّا جعلها مُنْسابَةٌ على اللسان.

لم يستوعب الموضوع كامل القصيدة لذلك جعلت هنا المبنى وفي موضوع آخر المعنى
يتبع
الكعبي