أعجبتني القصة التالية للأديبة الرائعة

الأخت نجلاء مِحرم..

فصغتها شعرا وكلي رجاء أن تحظى ببعض رضاكم.




عقول!

(عودان فقط من القمح نبتا حين زرع الحماران بعض البذور.. واتفقا :
"عودٌ لى.. وعودٌ لك.. لما تنضج سنابلهما نزرعها.. فتكثر أعوادنا ونصبح ملوك الحمير.. هذا عودى وهذا عودك! "
فى أحد الأصبحة فوجئ أحدهما باختفاء عوده.. وعثر على بقاياه بين أسنان رفيقه.. وقرر أن ينتقم! وانتقم!
ثم عاشا عمريهما يهيمان فى الأرجاء بحثا عن عود ليأكلاه.. ويحلمان ببعض البذور ليزرعاها)


***

رُبَّ حِمارٍ قد أرادَ الغِنا
قال لصاحبٍ لهُ قُمْ بِنا
نَزْرعُ هذا البِذْرَ فِي حَقْلِنا
فَنحْصدَ القمْحَ عَلى مَهْلِنا
إني أرى مُستقبلاً يا أخي
بالمَجدِ والاموالِ مِنّا دَنا
لكنما الزرْعُ عَقيما أتى
نَما فقطْ عودانِ بعدَ العنا
فأقْدمَ الاوَّلُ في ليلةٍ
يأكُلُ عوداً لأخٍ .. مُوْهِنا
فانْتقَمَ الآخرُ مِن عُودِهِ
يأكلُ عودَ الاوَّلِ اللَّيِّنا
يا لَحِمارينِ وَعَقليْهِما
قد ضيَّعا مُلْكاً بَدا مُمْكِنا