أدمنتُ صهيلكَ في الغابةْ

فاعبرْ حزني

كسّرْ مرآة الساعةْ

واطرقْ بوابات الريحْ

ما عاد العَسَسُ يحومونَ

على قارعة العمر المدهون

أتمطى فوق رمالك يا وطني

وأمد على أعتابك قافيتي

تذر فني العين دموعاً وبكاءً

وأنينَ رتابةْ

****
أمضي خلف ذئاب الضوء

وهسيس النسوة تثقب سمعي ..

المحفور برائحة الموتْ

ليغلق في وجهي

أبوابهْ
أطلق صوتي المبحوح نداءاً

فوق مساحات الوهم

وعبر دهاليز الخوف الـ ..

تفترش خدود الماء الآسن

علَّ الصرخَةَ تمنحني جدلاً

محضَ إجابةْ

أشبه أمسي / أمسي يشبهني

أعبر همسي .. همسي يعبرني

وعصافيري باقةُ زقزقة ٍ

تشهق دمعاً ودماءً

وأمانٍ بيضاءَ

وأطنان كآبةْ

أزجر أنفاسي منتظراً

عرش سليمان َ..

ليعيد جرار الماء لوجه بلادي

ويرد لحامو رابي

بعض شبابهْ

أنسج للشمس حكايات

في أخيلتي المشحونة هماً ..

باروداً .. أشلاءً ..

وطنا ينزف يومياً

أشباحاً ..

طاغوتاً ينشر في ضاحيتي

كبتاً أنيابهْ

أدركت سحائب راحلتي

وسراب بياض ٍ
كحل أجفان صبا حاتي

ظلك يتبع قلق النسمات ..

يحترق على أعتاب النور

لينضح عَجَباً وغرابةْ

غلِّقْ أبوابك في وجه النكباتْ

فالروح تحن لليلك ...

تندى لصباحاتك ْ

ترتعش لدجلة حين تفيض جمالاً

ومحبةْ

وتورق أزهاراً

هذي الغابةْ