المشهد.. ما قبل الأخير!!

لأَنك سافرتَ..
أصبحتَ نجماً بعيدَ المنالْ

لأنكَ أصبحتَ تَعني الحبيبْ
وتَعني البعيدَ البعيدَ القريبْ
وتعني حدودَ الهوى والكمالْ

لأنكَ أصبحتَ طيفاً خفيا..
وحلماً قصيا..
وليستْ تراكَ بِعِزِّ النهارِ..
عيونُ المحالْ

فما عدتُ أبغي الهوى والجنونْ
وما عدتُ أهوى سهامَ العيونْ
وما عدتُ أحتاجُ تلكَ الضفيرهْ
وما عدتُ أحتارُ..
ماذا سندعو الصبيَّ الجميلْ..
وكيف ندللُ تلك الصغيرهْ

وما عدتُ أهوى حديثَ الصبايا
وسحرَ المرايا
ولا عدتُ أُعْنى بِلَوْنِ الثِّيابِ..
ونَوعِ العطورْ
فما عاد للحُسْنِ مَعنى..
ولا لِلجمالْ
وما عادَ للشعرِ طعمٌ..
ولا للمقالْ
وما عدتُ أبصرُ غيرَ الظلالْ


ورغمَ الرحيلْ
ورغم السؤالِ الثقيلِ الثقيلْ
فما زلتُ أهوى بلوغَ المحالْ
وما زال عندي..
يقينٌ عجيبٌ غريبٌ..
بهذا المحالْ

ستمضي الحياة..
وبعد الفناء..
سنمضي سويا
لِنحيى الحياةَ التي سوف تمحو....
حدودَ المحالْ






مي