بسم الله الرحمن الرحيم
صورة شعرية في رثاء الشهيد أحمد الصفدي لأستاذي الفاضل الشاعر فؤاد شحادة العوريفي سمعتها منه بالهاتف وأحببت أن تستمتعوا بها :ـ

عاشق الشهادة

في رثاء الإستشهادي البطل أحمد الصفدي
للشاعر فؤاد شحادة العوريفي(ابو أيمن)
بسم الإله مقدر الآجال
يحلو الحداء عن الشهيد الغالي
وعلى النبي صلاتنا وسلامنا
فهو الشفيع لنا من الأهوال
بالسيف قد نشر الرسالة بعدما
جحدت من الأعمام والأخوال
قادالأحبة رغم قلة رهطهم
نحو العلى أسدا مع الأشبال
فتصاغر الكفر الذميم أمامهم
قد جاء نصر الله بعد قتال
الحق يقوى والضعيف تنوشه
كل السهام يمينها وشمال
كتب الجهاد عليك أمة أحمد
من عهد حمزة سيد الأبطال
فالكفر من عهد النبوة حاقد
لما أطاح به نداء بلال
إن الشهادة حيث قال شهيدنا
هي هاجس أماه لست أبالي
قد قالها احمد فدوت صرخة
أماه إني قاصد لنضالي
إني عشقت الموت لا أبغي سوى
نيل الشهادة فافخري وتعالي
أقسمت أن لا أنحني أو أنثني
عن سحق وغد حاقد متعالي
وسأملأن الكون نورا ساطعا
نورا يشع فتهتدي أجيالي
أماه لا تبكي علي تجلدي
كفي الدموع وهنئي أخوالي
يا والدي برضاك إني طامع
فرضاك بعد الله جل سؤال
إني أطوف بجنة غناءة
ومعي الرفاق وفي المقام العالي
لا تجزعي أماه لست بعازب
فمن الحوار عروستي و حلالي
لو كنت شاهدة وعرسي قائم
بين الجنان ونهرها الشلال
قد كان ينقصني وقوفك جانبي
وأبي الحبيب مع اخوتي الأشبال
وكذا شقيقاتي اللواتي زغردت
للنصر نصري والنضال نضالي
لو تدر كيف العرس كان بزفة
في جنة الفردوس مع أجيالي
با الله قولي للذين تقاعسوا
واستسلموا طوعا بدون قتال
هلا نما الخبر اليقين إليكم
خبر الجهاد وصولة الأبطال
فتعلموا منا الدروس وسرها
أسفي لقد صرتم من الأنذال
شهداء أقصانا تقارع خصمنا
وتريه ألوانا من الإذلال
وتذيقه الموت الزؤام بهمة
والشمس مشرقة وعند زوال
ويعود أحمد باسما متهللا
والقد منتصبا كبرج عال
حيا وقال من العروبة دعكم
فالظلم ديدنهم وسوء فعال
يا إخوتي سيروا على الدرب الذي
لا غيره درب ولست أبالي
درب الشهادة في سبيل عقيدة
وسبيل موطننا الحبيب الغالي
لو تعلمون حلاوة الموت الذي
غرقت به نفسي ولست أبالي
عور يف تيهي بالفخار وهللي
فأنا سفيرك مخلص وموالي
إني لأطمع بالسماح وفضله
من كل من معه أسأت فعالي
و الآن يا أبناء عور يف التي
هي منبت الشهداء والأبطال
أنا احمد كم إخوة لي بينكم
لا ترضخوا للظلم والإذلال
ما أحلى طعم شهادة في عزة
قد نلتها أكرم بحسن نوال
لو تدر كيف النفس تلفظ روحها
باللمس عند تفجر الزلزا
لفالروح تصعد والدماء غزيرة
ويفوح منها المسك في الأوصال
والجسم أشلاء تطاير بعضها
والبعض يلطم سحنة الدجال
وترا العدو جنوده في لحظة
مثل الخراف ذبيحة بنصال
فلتعلم الدنيا بان نضالنا
هو أبلغ الأقوال والأفعال
كيف السبيل وعربنا في غفلة
عشقوا البغاء ورنة الخلخال
صبرا فلسطين الحبيبة إننا
سنريك يا صهيون شر وبال
ونعلم الدنيا بدفق نجيعنا
رغم القيود وقسوة الأغلال
أن الحياة وسرها في وقفة
هي وقفة الأبطال يوم نزال
فالحمد لله الذي في سفره
فرض الجهاد لصون دين غال
ثم الصلاة على النبي محمد
قد خصه المولى بحسن خصال

شعر الأستاذ المربي الفاضل فؤاد شحادة العوريفي (أبو أيمن)