|
بسم الإله مقدر الآجال |
يحلو الحداء عن الشهيد الغالي |
وعلى النبي صلاتنا وسلامنا |
فهو الشفيع لنا من الأهوال |
بالسيف قد نشر الرسالة بعدما |
جحدت من الأعمام والأخوال |
قادالأحبة رغم قلة رهطهم |
نحو العلى أسدا مع الأشبال |
فتصاغر الكفر الذميم أمامهم |
قد جاء نصر الله بعد قتال |
الحق يقوى والضعيف تنوشه |
كل السهام يمينها وشمال |
كتب الجهاد عليك أمة أحمد |
من عهد حمزة سيد الأبطال |
فالكفر من عهد النبوة حاقد |
لما أطاح به نداء بلال |
إن الشهادة حيث قال شهيدنا |
هي هاجس أماه لست أبالي |
قد قالها احمد فدوت صرخة |
أماه إني قاصد لنضالي |
إني عشقت الموت لا أبغي سوى |
نيل الشهادة فافخري وتعالي |
أقسمت أن لا أنحني أو أنثني |
عن سحق وغد حاقد متعالي |
وسأملأن الكون نورا ساطعا |
نورا يشع فتهتدي أجيالي |
أماه لا تبكي علي تجلدي |
كفي الدموع وهنئي أخوالي |
يا والدي برضاك إني طامع |
فرضاك بعد الله جل سؤال |
إني أطوف بجنة غناءة |
ومعي الرفاق وفي المقام العالي |
لا تجزعي أماه لست بعازب |
فمن الحوار عروستي و حلالي |
لو كنت شاهدة وعرسي قائم |
بين الجنان ونهرها الشلال |
قد كان ينقصني وقوفك جانبي |
وأبي الحبيب مع اخوتي الأشبال |
وكذا شقيقاتي اللواتي زغردت |
للنصر نصري والنضال نضالي |
لو تدر كيف العرس كان بزفة |
في جنة الفردوس مع أجيالي |
با الله قولي للذين تقاعسوا |
واستسلموا طوعا بدون قتال |
هلا نما الخبر اليقين إليكم |
خبر الجهاد وصولة الأبطال |
فتعلموا منا الدروس وسرها |
أسفي لقد صرتم من الأنذال |
شهداء أقصانا تقارع خصمنا |
وتريه ألوانا من الإذلال |
وتذيقه الموت الزؤام بهمة |
والشمس مشرقة وعند زوال |
ويعود أحمد باسما متهللا |
والقد منتصبا كبرج عال |
حيا وقال من العروبة دعكم |
فالظلم ديدنهم وسوء فعال |
يا إخوتي سيروا على الدرب الذي |
لا غيره درب ولست أبالي |
درب الشهادة في سبيل عقيدة |
وسبيل موطننا الحبيب الغالي |
لو تعلمون حلاوة الموت الذي |
غرقت به نفسي ولست أبالي |
عور يف تيهي بالفخار وهللي |
فأنا سفيرك مخلص وموالي |
إني لأطمع بالسماح وفضله |
من كل من معه أسأت فعالي |
و الآن يا أبناء عور يف التي |
هي منبت الشهداء والأبطال |
أنا احمد كم إخوة لي بينكم |
لا ترضخوا للظلم والإذلال |
ما أحلى طعم شهادة في عزة |
قد نلتها أكرم بحسن نوال |
لو تدر كيف النفس تلفظ روحها |
باللمس عند تفجر الزلزا |
لفالروح تصعد والدماء غزيرة |
ويفوح منها المسك في الأوصال |
والجسم أشلاء تطاير بعضها |
والبعض يلطم سحنة الدجال |
وترا العدو جنوده في لحظة |
مثل الخراف ذبيحة بنصال |
فلتعلم الدنيا بان نضالنا |
هو أبلغ الأقوال والأفعال |
كيف السبيل وعربنا في غفلة |
عشقوا البغاء ورنة الخلخال |
صبرا فلسطين الحبيبة إننا |
سنريك يا صهيون شر وبال |
ونعلم الدنيا بدفق نجيعنا |
رغم القيود وقسوة الأغلال |
أن الحياة وسرها في وقفة |
هي وقفة الأبطال يوم نزال |
فالحمد لله الذي في سفره |
فرض الجهاد لصون دين غال |
ثم الصلاة على النبي محمد |
قد خصه المولى بحسن خصال |