الغائب حجته معه
وهذه كاسترضاء لقلوب الأحبة هنا ...

.

.



اخلعي عنكِ التجافي واجلسي في فؤاد لو نسيتي ما نسي
غبت من بعد حديثٍ صاخب لم نُصِب كفارة للمجلس
ثم عدت اليوم تحيين المنى بابتسامات السنا المنبجس
واختلست الهم عن قلبي بها يارعاك الله من مختلس
ورد خديك انتباهات الندى أحسن الله عزاء النرجس
وأعان الله أغصانا ذوت يوم أقبلت بثوب سندسي
فتنة تمشي وورد تائه وأماني اليائس المبتئس
أنت عهد الغيم في فصل الرضا وزمانُ الوصل بالأندلس
لم يكن وصلكِ الا حلما او حكايات الشقي المفلس
وحمىً من صَبَواتٍ ردّني عن تمَنّيها عُتاةُ الحرَسِ
ثوب هذا الصبر قد ضيّقه حسرة الصبح وهم الغلس
خَفْ من المولى ايا منتزعاً من نسيج النفْسِ خيطَ النَفَسِ
ياحبيبا زرت يوما أيكه بأغاني الشوق أسقي يبَسي
كم تقلبت على خنجره يالحظ العاشقين النحس
كيف يضحي الكون في عين امرئ طيف أنثى من شذاها يحتسي
يزرع الليل انتظارا فإذا أثمر الصبح فبئس المغرس
يارضا العينين بي أسئلة واشتياق بجفاف مكتسي
فامنحي برد ارتقابي في الهوى معطف الوصل رفيع الملمس