أبيضان
ثرثار وصامت !!
كلاهما ينقل للقصر/ القبر

كانت أعذارك دوماً
واهية واليوم :
عذرك أنكِ : متِّ.. فوا أسفاه !

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
.
"ودعتكَ اللهَ فاحفظ سرنا أبدا
واكتم هوايَ ولا تخبر به أحدا"
مضَتْ كمثلِ اصفرارِ العُذْرِ
تقتلني بها ،
وينْـفُـثني نايُ الوداعِ سدى
يا أيها النبض
جدّف في بحار دمي
عِشْ فِيَّ أسئلةً ..
تستمطر الكمَدا
ما كنتُ أفضح شوقي
وهو متقدٌ
فكيف أخذل صبري اليومَ
متّقِدا
وجْهِيْ يجفّفه التذكار
تمنحه هذي المساءاتُ
من أكمامهنَّ ردا
وماتَ آخرُ أشباهي
فقد كُسِرتْ
كلُّ المرايا
وصار الحُزنُ متّحِدا
وشهْقةُ التَّيهِ فيَّّ
اصّاعَدَتْ ألماً
لكنها لم تغادرْني مع الصُّعَدا
/
وغبتِ غبتِ إلى أن...
ماتَ موعدنا
والكونُ واللهِ كالثقبِ الصغير بدا
وكان عذرك دوماً:
ليس يقنعني
واليوم عذرُك
[..مَوتٌ..]
يهزِم الجَلَدا
/
يزفُّكِ الأبيضُ المملوءُ ثرثرةً
إلى قصورِ فناءٍ
ما لهنّ صدى
أميرةً تسكُنُين القبرَ مُتْرَفةً
يزيدُكِ الشوقُ
والذكرى به رَغَدا
و"لَيلَ داناتِ"هذا الليلِ
تَقْتُلني
والهمّ يَربِطُ أحلامَ الهوى
عُقَدا
زدتِ الحياةَ حياةً
يوم عشتِ بها
والموت بَعدَك أضحى
غايةً ومَدى
ودمعتانِ
اشتهيتُ اليومَ نثرَهما
لطالما اشتاقتا أن تُسفحا بَدَدا
لربّما أنبتَ المِنديلُ
سوسنةً
تكون للعشقِ
آمالاً تعيشُ غدا
/
ودعتكِ اللهَ
يا نبضاً أعيشُ بهِ
وأنتهي ذكرياتٍ تسكنُ الجسدا
وحفنة من وفاءٍ
لو تخيّلها
قلْبُ الرحيل لما أوفى بما وعدا
سأنهَبُ الضِّحْكَ
بعد اليومِ من ورَقٍ
بعَثْـتِـهِ يوم كانَ
الوَصلُ مطّرِدا
وأجعلُ الصمتَ فيما بيننا
لغةً
فالصمتُ حَرفُ حريرٍ
بَعْدُ ما وُلِدا
ودعتكِ اللهَ يا..
سراً سيُسعِدني
مع الحَزانى
ويشقينيْ مع السُّعدا