نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيأتراك تدركُ من أنا؟
أتراكَ تدرك وحشتي!
وأنا أحدّقُ في الجوارِ ولاسواكَ بخاطري.......
لاشيء يطرقُ بابيَ الموصود مُذْ فارقتْ رؤياكَ خشبة عتبتي..
إلاّ نشيد المُزنِ يقرعُ في نوافذِ ....شرفتي
كشعائر الرهبانِ............!
وصداهُ دندنَ في مغاورِ مسمعي....
كُلِّ الهمومِ تجمّعتْ بضيافتي لتعودني..
ريح السهولِ,وظلمةِ الّليلِ الكئيبِ ولوعتي..
وعلى السّريرِ تقاطرت دمعات قلبيَ كالنّبيذ...!
وأنا الحبيسةُ في متاهة غرفتي....
هذا الظلامُ بصمتهِ.....
كم بثّ قهراً واستلذّ بدمعي المُنسابِ من ينبوع قلبي لوعة!
وكأنّهُ يصتّب ُّللآلامَ في ابريق نشوته...........!
ويذيبُها في سطوةٍ بمرارتي...!
أتراكَ تُدركُ من أنا؟
أنا من أعدتُكَ من سريرِ الموتِ حيّا!
لمّا دعوتُ تضرّعاً ربّي وحقّقَ مُنيتي....
وتركَّ لي لتعولني!
ووعدتني ألاّ تفارقَ مهجتي.........
فتركتني وخرجتَ تلتمسُ الحياةَ لأجلها!
حتّى وجدتُكَ هائما.................
في حضن أخرى لاوعتك وأفقدتك محبّتي !
وتركتني عطشى بيُبْسِ توجّعى!
بيدِ الزمانِ هجرتني.............
وفي أزيزِ ضجيجهِ أبقيتني......
أت....! راكَ تدركُ من أنا؟
أنا من وُهبتَ لطاعتي...........
يامن عصيتَ اللهَ فيَّ وهنتني.......
أتراكَ تُدركُ وحشتي؟
لمّا لتلك رهنتني!
أنا أمّكَ يافتي.......!
أنا من صببتُ لك الحنان من الفؤاد ورقّتي...
فمضيت تعركُ في دمي
بمرارةٍ وتعسّفِ!
قل ألفَ أفٍّ,,,أو ألف لا...
أنا لن أقول سوى إليك تحيتي!
وإذا صبأت فليس ذلك في يدي
وإذا رجعت فمرحبا في جنتي!