|
أيُّ الدروبِ إلى سواكِ عروبتي |
سأسيرها وأنا أنوءُ بشكوتي |
ولمن سأبعثُ ضُرّ قلبيَ ياترى |
وبأيّ كفٍّ سوف أذرفُ دمعتي |
كُلّ المعابرِ غُلّقت بوجوهنا |
وديارنا من كبوةٍ في كبوةِ |
وأنا المحاصرُ في اللهيبِ لأزمنٍ |
وسواكِ أنتِ من أراهٌ بقبلتي |
ياأمّتي كم غابَ غوثكِ واختفى |
عن نظرةٍ تجترُّ باعث حسرتي |
من ألف عامٍ في السماء رباطُنا |
وبه نسبنا في وثاق عقيدةِ |
فلم التنكّرُ للدّماءِ كأنما |
قد مات فيكِ إباءُ كل مرؤةِ |
أنا ماخلعتُ وشاح أمّة أحمدٍ |
أوقد نزحتُ إلى سواكِ برايتي |
إنّي ملكتُ فؤاد خيرمجاهدٍ |
وشجاعة هتفت لكلِّ منيةِ |
إذ ماتزالُ بأرض مكة ساحة |
للقدس تشهدُ بالثناء لتربتي |
مُذ ليلة الاسراءِ ضاء سراجُنا |
وبرحلةِ المعراجِ خلّد سيرتي |
مدّي إليَّ من السلاح كفايتي |
وأنا سأردعُ صبوةَ المتعنّتِ |
لكنني غالبتُ كلّ وشايةٍ |
من كل نبضِ في الفؤادِ الميّتِ |
ممن يصورُ حالنا وكأننا |
نحن العدوُّ على ضفافكِ أمّتي |
مهما تكالبت العواديَ حولنا |
فالنصرُ آتٍ والعلوُ لعزتي |
وأنا سأبقى في الصمودِ على الطوى |
من أرضِ غزّة ألفُ ألفِ تحيةِ |