نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


أَخشى عَلَيْكِ مِنَ النَّوى
وأريدُ أنْ
أهَبَ السَّفينَةَ بَحْرَها
أنْ أزرَعَ التّرحالَ
عودًا أخضرًا
في خصرِ مولاتي الرّقيقِ
لِكَيْ يُبَرْعِمَ شَوْقُها
لِفَنارِ أحلامي القَديمِ
وَلِلنّسائِمِ إذ تُداعِبُ نَحْرَها

نَسري بليلٍ صامِتٍ
أجفانُهُ
يَكسو ملامِحَها النّخيلُ وَتَمْرُهُ
هَمَساتُ طَيْرٍ شارِدٍ
زَبَدٌ عَلى مَدٍّ يَميلُ
وَيَنْحَني
لِلجَزرِ في رِئَتَيْكِ يا
قَمَرَ الجَوى

يا لَيْلُ دَعني أسْتَقي
بعضَ الدُّجى مِنْ راحَتَيْكَ
أُقَلِّبُ النَّجَماتِ
أملأُ كأسَها
خَمْرَ المَحَبَّةِ
مِنْ عُروقٍ عَتَّقَتْ
في قَبْوِ لَهْفَتِها دَمي

إنّي غَزَلتُ منَ اليَمامِ غَمامَةً
وَغَرَسْتُ مُزْنَ الرّوحِ فَوْقَ
بَياضِها
فَتَطايَرَتْ
تُهدي البِقاعَ حَنينَها


هيّا لِنرسُمَ وَجْهَ ساكِنَةِ الفُؤادِ
عَلى الثَّرى
هيّا لننقُشَ وَجْنَتَيْها في الدُّنى
فالكَوْنُ يَهْمِسُ من صدى خُطُواتِها
موّالَ عِشْقٍ للنّسيمِ وللنَّدى
والطّيرُ يَنْقُرُ من سَنابِلِ قَلْبِها
قَمْحًا يُهَدْهِدُ جوعَهُ


أَحَبيبَتي
يا مَنْ تَراقصَتِ الأيائِلُ
فَوْقَ كَفِّكِ والشِّفاهْ


إنّي أسيرُ شَقائِقِ النُّعمانِ في
خَدٍّ رَواهْ

إنّي قتيلُ النّظرةِ النّجلاءِ
في طَرْفٍ سَباهْ

وَلِأَجْلِ نورِكِ يا شُموسَ مَجَرَّتي
سَأُقَلِّمُ الظُّلُماتِ مِنْ شَجَرِ الحَياةْ


متفاعلن وجوازاتها