وَيَقولُ لي

كَيفَ السَّبيلُ إلى المَواسِمِ في حُقولٍ قَدْ وَعَتْ

كُلَّ التَّفاصيلِ الّتي

نُسِجَت عَلى نَوْلِ الزَّمانِ

وَطُرِّزَتْ بِأصابِعِ

القَمَرِ العَجوزِ

وإبْرَتِهْ

هَلْ لي بِزَهْرٍ يا فَتاتي

إنْ زَرَعْتُهُ

في دَمي

أنْ يَملَأَ الأضلاعَ عِطرًا كالّذي

جادَتْ بِهِ

أنفاسُكِ الحَرّى إذِ

انطَلَقَتْ تُعانِقُ ما تَناسَلَ

مِنْ لَهيبٍ

لَقَّحَتْ نَجواهُ نَحلُ العِشْقِ

إذ قَصَدَتْ رُباه

يا حُلْوَتي

ها قَدْ تَعاقَبَتِ المَمالِكُ

فَوقَ كَفّكِ

فامنَحي

قَلْبًا تَشَرَّدَ في النَّوائِبِ

مَلْجَأً

لِيَذوقَ طَعمَ الدّفءِ

صُعلوكٌ حَواهْ

هَلّا أقَمْتِ بِمُقْلَتَيْكِ مَنارَةً

لِسَفينَةٍ

قَدْ عَلّمَتها غَضبَةُ الأمواجِ

ما كُنهُ الحَياةْ

يا سِرَّ أسرارِ الوُجودِ

تَنافَذي

بِأديمِ نَبْضٍ قَدْ سَعى

لِنَداكِ كَيْ تُروى خُطاهْ

وَدَعي جَنينَ الشَّوْقِ مِنّي

يَسْتَظِلُّ

بِرَحْمِ وَصْلٍ

عانَقَ الأنسامَ في وَلَهٍ مَداهْ

يا مَنْ مَلَأْتُ

دِنانَ قَلبي

مِنْ قُطوفٍ قَدْ تَدَلّتْ

فَوْقَ دالِيَةِ اشْتِعالِكِ

أقْبِلي

واسْتَوْطِني ما خَبّأَتهُ الرّيحُ مِنْ

أشلاءِ أوطانٍ

ذَرَتها الأمْنِياتُ

فأنْبَتَتْ

في قَبْضَةِ الشَّفَقِ المُسافِرِ

في الشِّفاهِ

شُعوبَها

هَيّا تَعالي يا حَياتي

وَلْتَكُنْ

أحضانُنا لِلْعَيْشِ

طَوْقًا للنّجاةْ