مابين صمتي فـــــي ربيع زماني
وضجيج هـــــــولٍ فارغ الأيمان ِ

فرت إلى بيد الضياع براءتــــــي
ونسجت مــن فكر الضياع مكاني

وعبرت أدراج الظلام لآرتــــوي
غبشاَ يهدئ باحــــــــــة الأحزان ِ

فأبخر الهم القديــــــــــــم بغربتي
وأعوذُ مــــن إنس غدا في جان ِ

إني المكبلُ في خطايا دنيتــــــي
وخطيئتي إني بها إنســـــــــاني

لما هجوت ُ النفس قالت ربمـــا
تحتاج مني أن أقــــــول هجاني

فعقرت أطراف اللسان مضاضة
ليذوب في شرع الصَموت لساني

وأعود من ذاتي لذاتي سائـــــلا َ
فيشير في رد الجــــواب ِ بناني

رهن َ الصباحُ جماله ُ لما رأى
( إن الحياة دقائق وثوانـــــي )

فارحل بأهلك فالنجوم تكــــدرت
وهوى وراء ملامحي عنوانـــي

لما أشاعوا الجهل وانتشر الخنا
غابت عن الإرث القويم ِ معـــان

سلبوا شعاع الطيف مــــن ألوانه
ومرادهم طيــــــــــف ٌ بلا ألوان

رقصوا على دمع الغيوم ِ سفاهــة
والغيم ُ يرثـــي مصــرع الشجعان ِ

جرحي من الوطن الجريح , وأهلـُه ُ
أهلي زهـــــــور الأرض ِ والأفـنان

فتلملم َ الهـــــــم الموحــد ِ بيننـــــا
حتى تلعثـــمَ فـــي الحدبث ِ بيانـــي